+ A
A -
لا أعتقد أن أكثر المتشائمين بالريان ولا أشد المتفائلين بالسد توقع أن ينتهي كلاسيكو قطر بخماسية لأي منهما..
فالسد والريان ليسا من الأندية التي تسقط بالخمسة مع اعترافي الكامل أن كرة القدم كل شيء فيها وارد ومن كان يتوقع النتيجة التاريخية لألمانيا على البرازيل في أرض الأخيرة وبين جماهيرها بالسبعة وفي بطولة مثل كأس العالم؟؟
وبعد سبعة البرازيل كان يمكن أن نتخيل أي منتخب أو ناد يسقط بما هو أكثر، مما يضع المتفرجين في دائرة الذهول والاندهاش، وكلاسيكو الريان بالسد أعادنا لهذه الدائرة وسط تألق غير عادي من الإسباني تشافي والجزائرييَن بونجاح وحمرون، فسجل الثلاثة أهداف السد الخمسة وسط توهان وضياع رياني رسم ملامح الذهول وليس الغضب على وجوه رئيسه وعشاقه داخل قطر وخارجها.
في النهاية هو كبير سقط أمام كبير وبشكل كبير وهو ما حدث أيضا ليلة الثلاثاء التي شهدت أول خسارة للجيش أمام لخويا الذي بقي مع السد دون هزائم ولكن شتان ما بين مواجهة الثلاثاء ومواجهة الأربعاء فالأولى كان فيها ندية وتنافس وكان فيها شيء من الغرابة فهي حسب ذاكرتي الكروية قد تكون المباراة الأولى في التاريخ التي يخسر فيها فريق بهدفين سجلهما أحد لاعبيه بالخطأ في شباكه وهو البرازيلي لوكاس منديز الذي كان أسوأ لاعبي العالم حظاً في تلك الليلة فنحن تعودنا على النيران الصديقة في المباريات ولكن أن تأتي نفس النيران من نفس اللاعب مرتين وتكون النتيجة مرهونة بأخطائه فهي حادثة نادرة ونادرة جدا وأنا أتفق مع مدرب العسكر صبري لاموشي الذي قال إن فريقه كان يستحق الخروج ولو بنقطة من هذا اللقاء ولكن كرة القدم لا تعترف سوى بالنتيجة النهائية التي أعلنت أن لخويا والسد لن يسمحا للجيش بالتفرّد بالصدارة فتقلص الفارق لنقطة بين المتصدر ووصيفيه وهو إعلان صريح أن دوري نجوم قطر هذا الموسم لا يشبه سابقه بأي حال من الأحوال وأن الريان الذي غرد لوحده خارج السرب وأنهى الدوري منذ مرحلة الذهاب ليس هو الريان الذي عرفناه، ولا أتفق مع مدربه لاودروب في مسألة التقليل من هول النتيجة، وأتذكر أن العربي كان الموسم الماضي مولعا ومنافسا حتى لعب مع الريان وسقط أيضا بالخمسة، ومن يومها وهو لم يقم أبداً، بل واصل السقوط حتى بات من فرق المناطق الوسطى بدلا من أن يكون أحد فرسان الدوري.
بقلم : مصطفى الآغا
copy short url   نسخ
11/12/2016
4101