+ A
A -
اكيد، الوقت الذي تمر به هذه المنطقة الحيوية من العالم، هو وقت دقيق، وعصيب، بالنظر إلى التحديات الماثلة.
أكبر التحديات، هو- كما قال خادم الحرمين الشريفين أمام قمة البحرين- «تحالف الإرهاب والطائفية والتدخلات السافرة».
هذا الثالوث، هو في كلمة واحدة «شيطاني».. وكما يعد الشيطان- ذلك الذي نستعيذ منه بالله- بالفقر.. هو أيضا هذا الثالوث الشيطاني، يعدنا.. ذلك باختصار لأن دخوله في المنطقة، يوثر تأثيرا خطيرا على أمنها واستقرارها، ويوقف بالتالي دواليب تنميتها، ويبدد مواردها، ويعطل من نموها.. وفي النهاية تتراجع كل تلكم الرفاهية التي تنعم بها شعوب الخليج العربية.
الآباء المؤسسون، للكيان الخليجي، أدركوا بفراستهم ما قد يحيط بهذه المنطقة الغنية من تهديدات، فكان هذا الكيان، الذي يمثل اليوم الحارس الأمين لكل الإنجازات.. ويمثل بوحدته الصلبة، خط الدفاع الأول، ليس فقط لهذه الإنجازات الجبارة، وإنما للوجود: وجود شعوب الخليج العربية، ذاتها.
نحمد لزعامات الخليج الحالية، إدراكهم تماما لما أدرك الآباء المؤسسون، بذات الفراسة، والرؤية السديدة.. ومن هنا جاءت وقفتهم بالأمس في قمة البحرين، وقفة واحدة.. صلبة وشجاعة، لمجابهة كافة التهديدات معا، بكل الجسارة وروح المسؤولية التاريخية.
من المهم تماما- لمجابهة «الثالوث الشيطاني» أن تتكامل إرادة شعوب هذه المنطقة من العالم، مع إرادة زعاماتها... وحتما- بهذا التكامل الجسور- سيخسأ الثالوث اللعين.. وتنتصر المنطقة.
copy short url   نسخ
07/12/2016
1221