+ A
A -
أقبل ديسمبر بكل ما يحمله من مناسبات وذكريات وأحداث ومناخ.. أحب ديسمبر رغم أنني لم أولد فيه، أحبه لجمال جوه وطول ليله وأمطار الخير التي تقبل علينا..
أحب ديسمبر وبرده وسكون ليله، وفي الوقت ذاته أحزن لقدومه الذي يعلن شدّ رحيل عام ووداعا لشهور مضت بكم من ذكريات ولحظات وصور وأشياء.. بألعاب نارية تقام لوداعه واستقبال عام..
أحب ديسمبر لأن الوطن فيه يفرح ويبتهج، بيومه الوطني.. وعودة درب الساعي وفعالياته وكل شيء يشدنا لأن نكون فيه وفي الوطن..
عند بعض الناس تتشابه الشهور والفصول والأيام.. لا اختلاف بينهما ولا تذكر لأحداثها ولا وقوف عند حدث في مثل هذا اليوم! لا ذكرى ولا مناسبة ولا فرح ولا ربط تاريخ معين بمناسبة ميلاد أو زفاف أو لقاء وغيره من مناسبات..
وبعضهم يحرص على تدوين ذكرياته ومذكراته وحفظها عاما بعد عام ليعود إليها، عند الرغبة في استرجاع ذكرى أو تأمل صورة ووجوه.. وبعضهم يهتم ويراقب نهاية الشهر انتظارا لموعد تسلم الراتب وإدخاله بالحساب! وكل حسب هواه يرتبط بالأيام والزمان والمكان..
ديسمبر مختلف ويسبقه نوفمبر.. شهور الخريف والشتاء لها تأثيرها على مزاج ونفسية الناس وسبب في الإبداع والمشاعر والتعبير عنها. ففي الغرب وأميركا وغيرها من دول وشعوب ينتظرون نوفمبر وديسمبر لإضاءة شجرة الكريسماس في كل مكان إعلانا في معتقداتهم بالأعياد.. وقدوم أعياد الميلاد والتواصل الإنساني والاجتماعي الذي لا يكون بصورته الحميمة بتبادل الهدايا واللقاءات إلا في ديسمبر..
آخر جرة قلم:
ديسمبر شهر تنتقل فيه الأفراح بين دول مجلس التعاون لدول الخليج في احتفالاتهم الوطنية ابتداء من الشقيقة الإمارات العربية المتحدة ومرورا بمملكة البحرين ووصولا للغالية قطر..
فنحن لا نعلن فيه استقلالنا من احتلال وتوابعه، وإنما نعلن فيه تمسكنا بهويتنا الدينية والعربية والخليجية وبتقاليد المجتمع والمحافظة عليها..
جميل أن ترتبط بذاكرة الإنسان أرقام معينة تعني له الكثير..
هو كذلك ديسمبر شهر يهرول سريعا، لحزم حقائب عام بكل ما حمله من ذكريات ومشاعر ولحظات حب وفرح ولحظات حزن.. وخذلان.. ورغم كل ذلك أهلا بديسمبر.. وفرحه..

بقلم : سلوى الملا
copy short url   نسخ
01/12/2016
8358