+ A
A -
قال رسولنا الكريم عـليه الصلاة والسلام: «الدين النصيحة».. وسأل الصحابة رسول الله صلى الله عـليه وسلم: لمن يا رسول الله.؟ قال: «لله، وكـتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم»..
والنصيحة لله.. تكون بالقـيام بأمره.. ظاهـرا ً وباطنا ً.. مع الإخلاص في القـول والعـمل.. كما تكون في الإيمان الصادق بالله سبحانه وباليقـين الصحيح.. عـلما ً وبينة..
والنصيحة لكـتاب الله عـز وجل تكون بتقديسه واحترامه وقـراءته وحفظه وفهمه وتعـلمه وتعـليمه والعمل بما فـيه..
أما النصيحة لرسوله عـليه الصلاة والسلام فـتتمثل في الاقـتداء به صلى الله عـليه وسلم في كل أعـماله وأقـواله والتآسي به في جميع الأحوال مصداقا ً لقوله تعالى: «لقـد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخـر وذكـر الله كثيرا»..
والنصيحة لأئمة المسلمين.. تتمثل في وجوب طاعـتهم امتثالا ً لقوله سبحانه وتعالى: «يا أيها الذين آمنوا أطيعـوا الله وأطيعـوا الرسول وأولي الأمر منكم».. وطاعة هـؤلاء تكون في المعـروف لا في المعـصية، فلا طاعة لمخلوق في معـصية الخالق.. والنصيحة أيضا ً تكون في معاونتهم عـلى أداء الحقوق، حق الله وحقوق العـباد ومساعـدتهم والوقـوف معهم فـيما يتخذون من قـرارات وأعـمال تفـيد الصالح العام.
ونصيحة عامة.. الناس تكون بمعاملتهم بالخلق الكريم.. والتواصي بالحق والصبر..
شباب اليوم..
ذات يوم.. اشتكى الفـيلسوف الإغـريقي أفلاطون قائلا: «ماذا نفعـل بشباب هـذه الأيام..؟ فهم لا يحترمون الأكبر منهم سناً ولا يطيعـون آباءهم.. ولا يحترمون القوانين»..
هـذه الكلمة عـمرها أكثر من 2500 سنة.. ولكنها طازجة كأنها قـيلت بالأمس.. أو جاهـزة لتقال غـدا ً.. فالشباب هـو الشباب.. نـتعـب عـندما نحاول اقـناعه بقـيمنا فـيثور عـلينا، ويتعـب عـندما نتركه يجري ليخطئ ويتهمنا بأننا قـصرنا في واجبنا وقـصرنا في نصحه..
بقلم : سلطان بن محمد
copy short url   نسخ
30/11/2016
2657