+ A
A -
•مرات كثيرة من تأتي إلينا وتسأل هل ممكن أزور قطر وأضع حملي في مستشفياتها وأحصل على الجنسية القطرية كما أميركا وعدد من دول غريبة؟؟أجبتها طبعا لا يمكن ولا يمكن لأي دولة خليجية.
•الجنسية الأميركية حلم كثير من الناس لما يحققه ويحمله هذا الجواز من تسهيلات ومن سهولة عبور ومرور من مطارات دون الحاجة لتأشيرة سفر، ناهيك ما يحصل عليه حامل الجنسية الأميركية من مزايا.
•رغم مزايا الجواز الأميركي وهو ما يجعل أبواب واراضي أميركا وولاياتها مفتوحة للمهاجرين العرب والمسلمين ودوّل العالم في ظل ديمقراطية وجذب سياسي عهد عليه ساسة أميركا،وما إذا كانت تلك المزايا ستستمر وتكون في ولاية ترامب أم مجرد تصريحاته جريئة لتكون له سلم للعبور للرئاسة لجذب فئة من عنصري أميركا وكارهي الإسلام والعرب وغيرهم.
•رغم إن أميركا لم يكن لها وزن ووجود وتقدم إلا بهؤلاء الذين سهل على أوطانهم الاستغناء عنهم أو لظروف سياسية وحروب وتشرد وهجرة ولاجئين وغيرهم، ورغم ذلك وحرص كثير من الازواج بالسفر لأميركا لتلد زوجته هناك للحصول على الجنسية ومكاسبها والأهم الحرية والعدالة والكرامة؛ إلا إن الشوق والاستقرار والعيش في دولهم الأصلية لهم ولأبنائهم شوقا دائما في قلوبهم ويسكن أحداقهم ويتحرك رجفة عشق لذكرى أقاربهم وحبوهم وذكريات طفولتهم..
•ونجد من يسافر من طلبة خليجيين للدراسة في أميركا ودوّل أوروبية اخرى رغبتهم الإقامة والعيش هناك والزواج من أجنبية أو تمديد الدراسة لعدم الرغبة في العودة، وكل ذلك رغبة في العيش كما يعتقدون تحت مظلة حرية وهمية، يظنون إنهم فقط يجدونها في أميركا،ولا يدركون قيمة وطنهم وما فيه من استقرار وحرية وعائلة وأمان وعادات وتواصل وروحانية بعيدة عن ماديات أميركا.
•ان تحمل جنسية، ووطن واستقرار نعمة، وان تنتسب لوطن ولون وتحمل جوازا يعرف بك ويمنحك امتيازا وشأنا ويجعل كثيرين يرغبون في الحصول على هذه الجنسية لما لها من مزايا ورفع شأن المواطن وجعله محل أنظار الكثيرين هي الجنسية القطرية التي هي حلم يرغب ويتمنى من هم هناك، ومن هم جيران في الحصول عليها،والاهم من هم هنا بالقرب منا من يعيشون سنوات على هذه الارض ولدوا عليها وتميزوا علما وخلقا وحضورا من لا يملكون وطنا ولا أرضا ولا انتماء ولا حبا إلا لأرضها وحدودها وقيادتها هم مميزون وفخر أن يكونوا مواطنين، هو حلم يراودهم وفئة لا يمكن الاستهانة بها.. سواء من أقامت سنوات طوال بوفاء أو من ولدوا على أرضها وتعلموا بمدارسها وجامعاتها حتى وان جاءت لهم فرص لهجرة وبعد وبريق إغراءات لمغادرتها، إلا إن اصولهم وجذورهم وانتماءهم يمنعهم..ويتمنون يوما أن يحملوا جنسيتها..
•آخر جرة قلم: أن تحمل جنسية وطن يميز ويهتم ويدلل شعبه، وطن قيادته الحكيمة تدرك قيمة أجيال قادمة تهيئ لهم حياة كريمة لوطن تهفو الأرواح للانتساب إليه..قيادة تهتم بالمواطن وتمنحه الكثير وتدرك ان هذا المواطن ثروة حقيقة لا يمكن التفريط به بسهولة وإرخاص روحه..وطن يهتم بالمواطن منذ ولادته مرورا بتعليمية وعمله ومرورا بما يتعرض له من ظروف..قيادتنا لم تقصر ولن تقصر لانها تدرك إن ثروة الاوطان هي مواطنوها وشعبها ومن يعيش بحب ووفاء على أرضها.. هي أخلاق الكرماء والصادقين.

بقلم : سلوى الملا
copy short url   نسخ
24/11/2016
6805