+ A
A -
‏البداية:
«إلى من يعتلي الرفوف التي أحبها وأخشاها»
متن:
لأصدقائي الساكنين بالرف العلوي:
‏كلما ارتفعنا عن القاع قل الأوكسجين
‏وكلما كبرنا.. ضاقت دائرة الصداقات
‏فرجاءً:
‏«احتفظوا بأماكنكم»
أنتم تجاوزتم كل الرفوف
الارتفاع عالٍ جدًا
وسقوطكم مؤلم
وفخّاركم نادر
وكسركم لا يُجبر
أما فراغكم يعني
أنه لن يملأ مكانكم أحد،
سُلّم السنوات مضى بعد أن رفعكم للحد الذي تجاوز النظر
وها أنا أكرر الرجاء:
ابقوا حيث أنتم.. والتزموا بمقاعدكم
فمازالت الرحلة طويلة
وأنتم عكّاز الحياة كلما أنهكني المسير
‏و لـأيامي الرائعة التي لم تُقبل بعد:
‏ليس في كل تأني.. سلامة
‏والعجلة ليست قرينة الشيطان
اقتربي.. وتقدمي
فقد علمني والدي أن إكرام الضيف واجب
ومن عادات البدو الذين أنا من نسلهم
راحة الضيف في ثلاثة أيام
وها أنا هنا،
أبواب صبري مُشرّعة
وعلى نوافذ بيتي علقت فوانيس الأمنيات
ولازلت.. انتظر
‏ولـحبي الأول الذي.. اندثر:
‏خمسة سنوات من الرحيل
‏ولاتزال بلقيس ملكةً على عرش «سبأ»
لم يزرها هدهد سليمان بعد
وأخشى أنه تاه وضل طريق النسيان
‏فيارب.. عجل بالطوفان ليُغرق كل الذكريات
‏فالقلب الذي يسكنه بقايا من رحل
لن ينبض من جديد
ولن يُبصر الحياة
ولـحبٍ قادم أخشى أن أظلمه:
أنا من يبقى أسير عاطفته سنوات،
أدور بحلقة النهايات المغلقة
اهتماماتي بسيطة
وحكاياتي قصيرة
وفي عيني يجتمع النقيضان
لؤم الثعالب وطُهر الأنبياء
فلاتغرك ابتساماتي الهادئة
فخلفها سطورٌ لا تُحكى.
‏ ?إضاءة:?
وبعض الحب له بدءٌ.. لا انتهاء
آخر السطر:
من لايحشم ربعه يافهيد.. ما حشموه الناس.

بقلم : دويع العجمي
copy short url   نسخ
15/11/2016
4487