+ A
A -
عصر اليوم سيكون منتخبنا الوطني على موعد مع مواجهة غاية في الأهمية أمام المنتخب الصيني الجديد في عهده المدرب الإيطالي مارشيلو ليبي.
وفي تلك المباراة يبحث العنابي عن الانتصار للعودة من جديد للحاق بقطار المنافسة على التأهل لمونديال روسيا 2018 بإذن الله حيث إنها مباراة مصيرية ولا يختلف اثنان على ذلك لما تمثله من أهمية كبيرة في مشوار التصفيات.
ما أصعب تلك المباراة والمهمة خاصة وأنها تقام خارج الدوحة وأمام منتخب جيد ويمتلك لاعبين يمتازون بالسرعة ولكن لاعبي العنابي قادرون على الفوز لما يمتلكون من مهارة وذكاء كبير في الملعب وقدرات في التعامل مع مثل هذه المواقف الصعبة وكثيرا ما أسعدونا في المباريات المهمة وحققوا الانتصار وهذا ما نتوقعه وننتظره منهم في ذلك الوقت في لقاء اليوم.
وبعيدا عن الشعارات والآمال والطموحات وبالنزول إلى أرض الواقع لابد من الاعتراف بأن المباراة ستكون صعبة وأن المنتخب الصيني سبق وأن فاز علينا في ختام التصفيات السابقة بهدفين وعلينا الحذر الشديد في لقاء اليوم ومنع أي خطورة وبذل جهد كبير جدا من أجل تحقيق الفوز في اللقاء والحصول على ثلاث نقاط سحرية في مشوار التصفيات.
وهذه النقاط أهم من أي وقت مضى لأن بدونها يكون العنابي عمليا خارج المنافسة في ظل ارتفاع رصيد المنافسين لأرقام كبيرة، أما الفوز فيعني أن المنافسة ليست بعيدة صحيح أنها صعبة ولكنها ليست بعيدة، وعليه يجب علينا اللعب بكل قوة من أجل تحقيق الانتصار والظفر بالنقاط وأن يبذل كل لاعب أقصى ما يمتلك من جهد لتحقيق ذلك.
يحتاج العنابي في الموقعة الصينية إلى التركيز الشديد وعدم الاندفاع هجوميا حتى لا تستقبل شباكنا أي هدف وعملية تسجيلنا لهدف الانتصار ليست بالأمر الصعب والمباراة 90 دقيقة، يجب تقسيمها إلى أجزاء من قبل المدرب ومعرفة في كل فترة ماذا يحتاج لتحقيقه والمؤكد أنه في كل فترات اللقاء نحتاج لليقظة الدفاعية والتركيز الشديد جدا في حماية مرمى العنابي، ومنع وصول الكرات الخطرة له وهذه مهمة لا تقل في أهميتها عن كيفية تسجيل الأهداف حيث ما الفائدة إذا سجلنا ودخل مرمانا أهداف كما حدث في لقاء كوريا الجنوبية سجلنا هدفين واستقبلت شباكنا ثلاثة وخسرنا اللقاء.
أنا شخصيا متفائل بقدرة منتخبنا على الفوز ومتفائل بالأداء الذي سيقدمه العنابي، وكانت مباراة روسيا الأخيرة بمثابة رسالة اطمئنان للجميع بجاهزية لاعبي العنابي وحتى لو كانت تشكيلتنا بها غيابات مؤثرة إلا أن العنابي يلعب بالمجموعة ولا يعتمد على أفراد، وبالتالي هم قادرون على تعويض أي غيابات في لقاء اليوم وكل الدعاء بالتوفيق لهم للعودة بإذن الله من الصين بلد المليار بثلاث نقاط هي ستكون بمثابة حجر زاوية مهم لنا في بقية مشوار التصفيات.
ثقتنا كبيرة في لاعبي العنابي وفي مدربهم فوساتي بتحقيق ذلك ودعوات كل القطريين لهم اليوم في الانتصار والعودة لبلدنا الغالي قطر بانتصار مهم وغال بإذن الله.

بقلم : أحمد لحدان المهندي
copy short url   نسخ
15/11/2016
5483