+ A
A -
نصائح غالية أسديها، لنفسي أولا.. ونفسي دائما أمارة بالغضب..!
خذ منها ما شئت.. أو اتركها طي النسيان.. أنت حر
لا تنفجر غضبا لأتفه، أو أعظم... الأسباب..
اهدأ أولا.. «تيك إت إيزي ماي فريند».
اهدأ قبل ان تقتلك فورة الغضب.. وبعدها اغضب لو شاء لك عقلك «الهادئ» الرزين.
لكل أزمة حل.. ولا حل لأي أزمة إلا بالهدوء.
الهدوء هو لغة العقل الرشيد، وليس لغة الساعد المفتول.. ذلك الساعد الذي سيأتي عليك بالخذلان ان استسلمت لغير تلك اللغة.. لغة العقل الرشيد.
بالهدوء والحوار مع الآخر، أطفأت البشرية نيرانا، وحقنت دما.. دما كان يمكن أن يسيل غزيرا جدا..
ابقى هادئا.. «بليز» وستصبح حينها سيد المواقف الصعبة.. وحكيم نفسك.. والآخرين.
الزم «الجابرة».. وبث غضبك بعيدا.. بعيدا.. بنفخات هواء ساخنة.. واهدأ.
وقتها.. سترى أنك تجنبت كل.. الاحتمالات الطائشة، والمؤذية.
حين تفور الأعصاب، يصبح الموقف مفتوحا على كافة الاحتمالات، غير حميدة العواقب.
غير كيمياء جسدك.. بالهدوء، فلا شيء سواه قد يجنبك أخطار الغضب.
اجلس أرضا.. وأعمل عقلك قبل ان تفور.. وتنفث غضبك على العالمين، فيرتد إليك ثائرا وهو ذميم!
أنت مميز بعقلك... بالفكر.. فاصنع لنفسك تاريخا ضد الغضب.
ميز الطيب من الخبيث.. بعقلك.
فانت «بني آدم» تسري في عروقه إنزيمات الغضب.. تحاول ان تهزمك.. فلا ترضخ.. انتصر للعقل.. فما أنت سوى «شيء ما» دونه.. دون هذا العقل.
وتذكر دائما أن كل الأزمات تبدأ بغضبة.. غضبة صغيرة يتطاير شررها وتتضخم لتحل وبالا عليك.. بل ليس عليك وحدك.. نحن أيضا.
«بليز» اترك الغضب جانبا.. واستذكر معي الحديث النبوي الشريف «لا تغضب»..
سيد البشرية لا ينطق عن الهوى.
بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
31/10/2016
973