+ A
A -
رحلة الحياة بكل ما فيها من كل أشكال المشاعر والمواقف والصور والصراعات واللحظات الجميلة أو تلك الأليمة.. تمضي وتتحرك أيامها وحركة ليلها ونهارها بوجود البشر معنا أو رحيلهم عنا.
عندما يرحل إنسان سمعنا به أو شاهدناه نحزن لرحيله، ولكن عندما يرحل من ولدنا تحت ظل قيادته رحيل بحجم ومقام الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني رحمه الله وغفر له- يتراءى لنا الوطن بكل حدوده حزين، ونتذكر صورا كثيرة ومواقف ولحظات وإنجازات ومؤسسات وإنشاءات ارتبطت بعهد الأمير الأب رحمه الله..
لحظة الموت تؤلم وتحزن وتبكي من هو قريب من أبناء وأشقاء وأصدقاء وأقارب.. والأهم عندما يكون قائدا فإنه رحيله يبكي لأجله وطن.. وأبناء.. وأحباب وشعب ومن عرفه عن قرب.. من صحبة..
من نعم الله سبحانه وتعالى أن يعيش الإنسان في وطن يرفل فيه المواطن والمقيم بالأمن والأمان.. والعيش الكريم..المواطن القطري يهنأ بذلك.. ومنذ أن أنعم الله على هذه الأرض بالبترول الذي كفل للإنسان العيش الكريم..، لم تبخل القيادة على شعبها بمعاني الحياة والكرامة من صحة وتعليم وثقافة... وغيرها من أساسيات الحياة.
ومن العدل أن نتذكر ونذكر الأجيال الحديثة بمآثر الأمير الأب رحمه الله..
يجعل الرحيل عمق الحزن والفقد مؤلم، وأمامه تتضاءل الأمور والنزاعات والخلافات والدنيا بأكملها.. لأن في لحظة يرحل صوت وصورة وجسد وروح إنسانا كان بيننا..ولم يعد له مكانا! فلا نجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا.. ولا تنازع عليها وما فيها وليكن هم الآخرة هو الأصل..
آخر جرة قلم:
يرحل الأفراد أيا كانت مناصبهم وأعمارهم وأدوارهم ومواقفهم.. ويبقى الوطن شاهدا على من كانوا هنا..
ولا يبقى الا وجه الكريم.
عظم الله أجركم يا أهل قطر بفقيدها والد الجميع..
وأطال الله بأعمار قيادتنا وأبائنا وأمهاتنا وحفظهم وسخرهم لكل خير وصلاح.. ونفع بهم العباد وجعلهم مباركين أينما كانوا.
وإنا لله وإنا إليه راجعون

بقلم : سلوى الملا
copy short url   نسخ
27/10/2016
3160