+ A
A -
لن يصوت الموتى لأي من المرشحين في انتخابات الرئاسة الأميركية، كما يحدث في بعض الانتخابات العالم ثالثية، ولن يتم ملء الصناديق خلسة بتصويت مزور لصالح أحدهما على حساب الآخر، كما يزعم ترامب، فترجيح فوز كلينتون على الملياردير بات شبه مؤكد، بعد أن أثبت «دونالد»، وبملء فمه، أنه رجل خارج الزمن الأميركي، ومن ثم نفض كثيرون أيديهم منه، بالخصوص الكتلة المتأرجحة التي ما كانت قد حسمت خيارها بعد، والتي يتنافس عليها الاثنان.
غير أن القول إن نسبة التصويت في انتخابات الرئيس الأميركي الخامس والأربعين ستكون الأقل قياسا على كل سابقاتها، هو قول له ما يبرره، فالاثنان معا، أقل من مواصفات فتى أحلام الأميركيين في الساكن القادم للبيت الأبيض، ومع ذلك لا يزال ترامب يتوهم الفوز، ومستمرا، رغم أنف كارهيه الكثر، في مضمار المنافسة، معولا على جنون ناخبين قد ينتشلونه من الغرق.
العد العكسي للانتخابات الرئاسية الأميركية يقترب من نهايته، وترامب يؤجل إعلانه قبول نتائج الانتخابات، فقد انتهت المناظرات الثلاث من دون أن يتصافح المتنافسان اللذان تبادلا أفظع الاتهامات والقذف، ولا يمكن تصور أن ترامب لديه قنبلة انتخابية ما سوف يفجرها في وجه كلينتون، فقد انتهت مواقيت القنابل الصوتية، وكأن كلينتون تجهز حقائبها لسكنى البيت الأبيض، ما يعني أن الروس والأوروبيين يبنون حساباتهم منذ الآن على التعامل مع أول رئيس امرأة ستحكم أميركا، وأن هناك من سيتنفسون الصعداء عند إعلان فوز كلينتون، الإيرانيون والمكسيكيون مثلا، ولكن هناك من سيؤرقهم فوزها، الروس مثلا، غير أنه في كل الأحوال سيكون من الخطأ القول إن هيلاري ستكون على خطى أوباما، فلربما ستكون هذه السيدة مرشحة الحزب الديمقراطي، الجمهورية الهوى، في البيت الأبيض.
بقلم : حبشي رشدي
copy short url   نسخ
24/10/2016
776