+ A
A -
بدعوة كريمة تلقيتها قبل فترة من الحملة الوطنية للقراءة التي أطلقتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وبدعوة كريمة أيضاً حضرت، أمس، اللقاء الذي رتب له أعضاء الحملة للمشاركين فيها، وذلك بهدف النقاش وتبادل الآراء وإبداء الاقتراحات، وفي المجمل تقييم النتائج خلال الفترة الماضية، وقد أبهرني ذلك الحماس الذي تحلى به الشباب القائم على أمر هذه الحملة، والعمل بروح الفريق الذي ساد بين الجميع، مما كان له عظيم الأثر في نجاح فعاليات الحملة.
كان التأثير الإيجابي لوجود سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني على رأس هذه المبادرة الخلاقة كمسؤولة عن هذه الحملة واضحاً وجلياً، ومتمثلاً في وعي الشباب بدورهم وبأهمية القراءة، وأهمية هذه الحملة إطلاقها في الوقت الراهن لترمي إلى تعزيز ثقافة القراءة في دولة قطر، وتأطير هذه القُدوة وبلورة مُستقبلها، وذلك من خلال إلهام النشء حُب القراءة، وتشجيعهم على النهل من بحر مَعارف الأدب وعلومه، بعد أن ابتعدت المجتمعات العربية عن قيمة القراءة بفعل ما استحدثته الثورة التكنولوجية من بدائل عن الكتاب.
لقاء الأمس تضمن كلمة للتذكير بأهداف الحملة لإعطائها زخماً في المرحلة المقبلة، ووجود عدد غير قليل من كبار الإعلاميين والكتاب والقامات الثقافية قد عزز من أهمية النقاش والآراء والاقتراحات التي تم طرحها، وأستطيع التأكيد من خلال ما رأيت من عزيمة وإصرار على أن الحملة سوف تستمر مع توهج أكثر إضاءةً وتألقاً، وسوف تنجح في جعل المجتمع القطري مجتمعاً محباً للقراءة واعياً بقضاياه ومتحمساً للمشاركة في تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030، بروح عصرية وثابة.
لا أريد أن ألقي الضوء على ما تم طرحه من اقتراحات بالأمس لأنها لا تزال قيد الدراسة، لكنها اقتراحات وأطروحات جادة تستحق التنفيذ وأخذها بعين الاعتبار، وكل ما أستطيع التأكيد عليه هو أن هذه الحملة ستنجح بإذن الله تعالى نجاحاً عظيماً، فدولتنا لم تعد تؤمن بأنصاف النجاح، بل النجاح الكامل في أبهى صوره والله ولي التوفيق.
copy short url   نسخ
13/10/2016
1305