+ A
A -
القيصر الروسي بوتين أفرج عن بعض حلمه، وتحدث أمام الدوما قبل ايام قلائل، وفي عز احتدام التوتر مع اميركا بخصوص سوريا، عن هدفه: «نريد بناء روسيا القوية»، ولهذا يستثمر بوتين في وقت ضائع الخمسة عشر اسبوعا القادمة حتى استلام الإدارة الأميركية الجديدة زمام السلطة والقرار، ولهذا نجد بوتين يرسل أسلحة متقدمه لسوريا، ونقل العديد من قطع بوارجه التي كانت مرابطة في البحر الاسود إلى شرق الابيض المتوسط.
بل و«يتحرش» بأوروبا، ويغمز مهددا من قناة الدفاع عن الجيش الروسي في سوريا، بل ويتحدث الدوما الروسي عن التزام روسيا بالدفاع عن الجيش السوري، ويخطط للتعاون مع إيران واذربيجان لحفر قناة تربط بين قزوين والخليج، لانجاز الحلم الروسي القيصري المتجدد بالوصول إلى البحار الدافئة، بل ويجترئ بوتين على تعليق العمل في اتفاق مع الولايات المتحدة حول التعاون في مجال البحث العلمي بما يتعلق بالطاقة النووية، رداً على العقوبات الأميركية المفروضة بسبب الأزمة الأوكرانية.
ومن ذلك بدأت صحف عالمية بتحليل فرص وقوع حرب عالمية ثالثة تنطلق شرارتها من سوريا، ستكون مدمرة وسريعة، خاصة وان حمام الدم في حلب يؤرق العالم، ولا يمكن ان تستمر هذه المجزرة، كما ليس من المقبول ان يضاعف النظام السوري تغوله، مستفيدا من المظلة الروسية، وغياب الدور العسكري الأميركي
ما هو القادم- اذا- في سوريا على ضوء هذه المعطيات؟ ليس هناك اجابة، لانه لا احد يعلم ماذا يدور في محادثات هاتفية بين لافروف الروسي وكيري الأميركي، كما لا يعلم احد بطبيعة ومفردات الخيارات الأميركية إزاء هكذا أحوال، خاصة ان الحال الأميركي الراهن يمكن ان يفضي إلى حسم انتخابات الرئاسة الأميركية لصالح ترامب.
بقلم : حبشي رشدي
copy short url   نسخ
10/10/2016
884