+ A
A -
في عام 1969، أنتجت سيكو اليابانية، لصناعة الساعات، أول ساعة يد كوارتز في العالم، من فئة أسترون. كانت دقة تلك الساعة وانخفاض تكلفة إنتاجها سببًا في الانتشار اللاحق لساعات الكوارتز.

تلقف السويسريون هذا الابتكار بازدراء، كيف يمكن لساعة تعمل بالبطارية، ومكوناتها بضعة أسلاك أن تنافس ساعاتهم اليدوية الرائعة؟.

حسابات صنّاع الساعات في سويسرا كانت خاطئة، والنتيجة خسارة ملايين الدولارات، وكساد كبير، قبل أن يتداركوا الموقف متأخرين.

منذ أيام كشفت شركة تيسلا لصناعة السيارات الكهربائية عن سيارتها الهائلة الجديدة «تيسلا 3»، التي حطمت جميع التوقعات بالإقبال الشديد عليها، مع بلوغ الحجوزات حوالي «400» ألف حجز.

باستثناء «تيسلا» فإن معظم السيارات الكهربائية في العالم مازالت في طور التجارب، وحدها هذه الشركة الأميركية حولت حلم السيارة الكهربائية إلى حقيقة، وقد سمعنا رئيس مجموعة فيات كرايسلر يصرح، بعد الكشف عن «تيسلا3»، بأن مجموعته ستدخل سوق السيارات الكهربائية المدمجة، وبنكهة إيطالية، طالما أن ذلك مجدٍ، وأضاف أنه لايستطيع تخيل أن تيسلا تجني أرباحا من موديل 3 التي يبدأ سعرها من 35 ألف دولار بعد بناء وشحن السيارات، وأكد أنه ليس متفاجئا بالحجوزات الضخمة ولكن «عليك إنجازها بعد ذلك وأن تكون مربحة» وأضاف «إذا استطاع إيلون موسك أن يثبت لي أن السيارة مربحة بذلك السعر، فسوف نستنسخ المعادلة، ونضيف مزايا التصاميم الإيطالية، ونطلقها إلى السوق في غضون 12 شهرا».

وعندما سئل ما إذا كانت «فيات كرايسلر» قد وصلت متأخرة إلى الصرعة الكهربائية، قال «التأخر أفضل من التحسر».

بقلم : حسان يونس

copy short url   نسخ
21/04/2016
982