+ A
A -
• الأيام دول وتدور على الجميع الصغير والكبير وجميع الكائنات، بدورانها.. تعز من تشاء وتذل من تشاء.. وترسم بحروف القدر أوضاعاً ومواقف وسيناريوهات لم تخطر على عقل بشر!
يوم يملك الإنسان سلطة ونفوذاً ومسؤولية، وهي دون شك اختبار وامتحان لكرسي وقلم لا يملكه غيره ممن معه، وبين يوم وليلة تسحب السلطة والنفوذ وملكية اتخاذ القرارات لتذهب لغيره ويكون اسماً في سجل التاريخ بخيره وشره!!
• يعود ذلك الإنسان، دون مسؤولية اتخاذ قرار ودون نفوذ ودون قدرة على الوصول لكافة الأبواب المشرعة كما كانت تعطى له باللون الأخضر للمرور!!
تتوارى كل الأصوات والوجوه والابتسامات والمجاملات والأقنعة بعيداً كحلم وسراب.. إلى أن تختفي تدريجياً ولا يكون لها وجود ومكان ولا ذكرى إلا ما حملته تلك الأيام من وجودهم ورحيلهم!!
لا يعي الإنسان الدروس والتجارب التي تقع لغيره، لا يعي معنى أنه اليوم موجود ومتحرك على هذه الأرض الدوارة.. وفي الواجهة والإعلام مع الامتيازات والاستثناءات والاهتمام والشهرة وغيرها من مزايا.. وبين ليلة وضحاها يصبح تاريخاً واسماً عبر ذلك الطريق والمكان واسمه شغل بال البشر ليكون بعدها بدهاليز النسيان!!
• لا يعي الإنسان أن الله سبحانه وتعالى عندما يختاره لوظيفة وعمل ومنصب ومكان وكرسي وقلم.. اختاره لينفع غيره من الناس لا أن يكون سكيناً حاداً يؤلم بقراراته وكلماته وتصرفاته!
لا يعي الإنسان حقائق كثيرة تحدث حوله في ظل بهرجة وزينة وصيت منصب وأضواء مكان وضحكات والتفات وحضور بشر بأشكال أقنعة ونفاق!!
• تغيب معاني الإنسانية عن بعض العقول والقلوب، ولا تعرف معنى الوفاء ومعنى التواصل ومعنى أثر قول كلمة طيبة.. في موقف أثر الكلمة يفوق كثيراً من المواقف والدواء!
يبخلون بمفردات ينطقونها أو يكتبونها أو حتى يرسلونها أو بنيات طيبة يرسلونها للسماء!!
عندما تغيب المصالح تغيب معها الإنسانية ومعنى التواصل في كل أشكال العلاقات.. قرابة، زمالة، عمل وصداقة تقف حدود مفرداتها ومعانيها عند وجود المصلحة!!
• عقول بعض البشر تقف عند حدود مصلحتها لا تحاول أن تتجاوز بفكرها وقراراتها لما في مصلحة الآخر.. للأسف يطغى الحسد والغيرة والحقد والقيل والقال ليصبغ كثيراً من العلاقات والقرارات وتشكيل العلاقات ومدى تواصل وزمنها.. تغيب المهنية والإنسانية والبحث الحقيقي والموضوعي بعيداً عن الأهواء والأمزجة في رسم العلاقة وإنصاف الغير!!
وجوه تكون قريبة وبينها ميثاق ثقة وأمانة.. وفجأة تمزق تلك المواثيق وتنثرها بعيداً دون سبب واضح ومنطقي إلا بسبب الفتنة والنميمة ونقل الكلام وبسبب الحسد والغيرة!!
• تمر بالإنسان ظروف ومواقف عديدة.. تتفاوت بين ظروف خارجة عن إرادته قضاء وقدر ويكون لها التسليم والرضا والصبر لأنها اختبار وابتلاء من الله سبحانه وتعالى.

بقلم : سلوى الملا
copy short url   نسخ
29/09/2016
3037