+ A
A -
استكمالاً لما نشر في عـدد الأسبوع الماضي عـن أهمية التربية التي يجب أن تسير جنبا إلى جنب مع التعـليم، وبين يديك قارئي الكريم اليوم الجزء الثاني والأخير)..
رسالة للمعلمين..
تذكروا دوما ً أنكم مؤتمنون أمانة عـظيمة، أمانة تعـليم الاجيال وتربيتهم، تعليمهم العلم النافع، والخلق الحسن، وتوجيههم لمعالي الأمور، وإكسابهم مزيداً من القيم والأفكار التي تنفهم في حاضرهم ومستقبلهم، وابشروا فالأجر عـظيم..
وتذكروا يا أهل التعليم أن الأمم لا تتقدم بحشو المعـلومات، إنما تتقـدم بتربية تعـمل عـلى غـرس القـيم وبناء المبادئ، لتجعـل منها واقعا عـمليا، لا محفوظات تلوكها الأفواه ثم تفـرّغ في قاعات الامتحان، دون أن يكون لها رصيد من الواقع، وأثر يُتحلّى بها في السلوك والأخلاق..
وكونوا للأبناء آباء محبين، عادلين بينهم بحق، معاملين لهم بإحسان ورحمة..
رسالة إلى أولياء الأمور.. قوموا بواجبكم تجاه تعليم أبنائكم، والتعاون مع المدرسة، ومتابعة الأبناء، وزيارة المدارس والتواصل معها بين الفينة والأخرى، فكم من الآباء مقصرون عـن هـذا كثيرا بل بعضهم يتردد إن سألته ابنك في أي مرحلة أو فصل دراسي.. ولكم أيها الآباء دور عـظيم في التربية أيام التعليم، كلكم راع وكلكم مسؤول عـن رعـيته..
أيها الآباء والأمهات.. ما أحسن الاستعـداد للعام الدراسي الجديد، بشراء ما يلزم لذلك، لكن الأكثر حسنا وأحسن عاقـبة الاستعـداد المعنوي والنفسي لمدرسة، المتمثل في غـرس حب المدرسة، وحب التعليم والمعـرفة، فهذه وغـيرها من الأهداف السامية، ولكن هـناك أهـدافا قـبلها أشرف وأغـلى وأعـلى وأكبر منها، ألا وهي تربية الذات، وكسب العلم والتربية لإرضاء الخالق، فعلى الآباء والأمهات غـرس الأهـداف الكبرى في نفوس الأبناء.. لأن الذي لا يعـرف الهدف من التعليم، ضائع حائر.. واعـلموا أن أحسن طريقة وأنجحها في غـرس حب العلم في نفوس النشء هي التربية بالقدوة والممارسة، فأولادكم يتأثرون بأفعالكم أكثر من أقوالكم..
اللهم ارزقـنا العلم النافع، ووفق الطلاب والطالبات، والمعلمين والمعلمات، وسدد خطاهم للخير دوما يا رب العالمين..

بقلم : سلطان بن محمد
copy short url   نسخ
28/09/2016
1509