+ A
A -
يوم أمس شهد حدثا تاريخيا في الاتحاد الآسيوي يتمثل في رفع 42 عضوا من أعضاء الجمعية العمومية بطاقة «لا» من اصل 44 عضوا في وجه عقد الجمعية العمومية غير العادية بمدينة جوا الهندية لانتخاب ثلاثة أعضاء بالمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في حضور رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم ورئيس الاتحاد الدولي جيان انفانتينو لتلغى الانتخابات والجمعيه العمومية وتأجيلها إلى وقت آخر.
هذه الانتخابات المرشح فيها سعود المهندي نائب رئيس اتحاد الكرة والذي تم استبعاده من الانتخابات قبل وقت قصير من إجرائها بحجة عدم التعاون مع لجان التحقيق في الفيفا في شهادات سابقة، وهو الأمر الذي نفاه المهندي.
ورغم اصرار الفيفا على استبعاد المهندي من هذه الانتخابات إلا ان رد الدول الآسيوية كان قويا وفي وجود رئيس الفيفا عندما صوتوا بلا وفي وجهه، وهو رد كبير من هذه الدول بعدم الاعتراف بقرار الفيفا السابق باستبعاد المهندي ليس هذا فقط بل رد حقيقي على شعبية المهندي، وأنه كان المرشح الأبرز للفوز من بين 6 مرشحين يتنافسون على 3 مقاعد بالمكتب التنفيذي للفيفا.
ظل انفانتينو ينظر للديمقراطية الحقيقية التي تجلت في مدينة جوا الهندية ورفض هذا العدد الكبير من اعضاء الجمعية العمومية عقدها وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك عدم الرضا من جانب أعضاء عمومية الاتحاد الآسيوي بهذه الانتخابات وبهذه الصورة بعد استبعاد المهندي لاسيما وأن هناك دولا لم ترشح أحدا قبل الانتخابات لثقتها في المهندي وثقله على صعيد القارة الآسيوية ولكن بعد استبعاده من حق هذه الدول ان يكون لها مرشحون حتى تكون العملية نزيهة وشفافة.
هذه الديمقراطية التي يتحدث عنها رئيس الفيفا والذي استبعدت إحدى لجانه مرشحا رفيع المستوى من منصب هو قريب منه لمجرد اتهام بأنه لم يتعاون مع لجان تحقيق طلبت شهادته.. هذا الكلام لا ينطلي على أحد وغير مصدق من ناحيتي الشخصية وكنت أتمنى ان يوجه اتهاما صريحا للمهندي حتى يستطيع الرد عليه أو تركه يخوض الانتخابات وهذا حقه الطبيعي.
والسؤال كيف اعتمد الآسيوي ترشيح المهندي ووضعه في جداول المرشحين وبعد ذلك يتم استبعاده بناء على توصيه من لجنة بالفيفا.. هذا كلام غير مقبول.
أتمنى من كل قلبي ان تكون الشفافية حاضرة ويتم كشف كل شيء للرأي العام وكلنا ثقة أن «بوعبد العزيز» كفؤ ويستحق هذا المنصب الرفيع في الفيفا ولكن استبعاده بلا مبرر مقنع يثير العديد من علامات الاستفهام التي تدور حول قرار الفيفا بهذا الشأن.
من هنا اوجه تحية تقدير لكل أعضاء عمومية الاتحاد الآسيوي الذين رفعوا البطاقات بلا، وتوجيه رسالة قوية اللهجة للفيفا بأن ليس كل ما تصدره ينفذ وهذه الانتخابات تلغى بسبب قرار استبعاد المهندي غير المرضي عنه من 42 دولة آسيوية من اصل 44 دولة، وهذا يكفي شرفا وفخرا بو عبد العزيز وثقتنا الكبيرة بك ستستمر ولن يهزها شيء.
بقلم : أحمد لحدان المهندي
copy short url   نسخ
28/09/2016
2593