+ A
A -

حلب، جرائم حرب.
هذا خبر بائت، لكن مجلس الأمن الدولي، أخيرا صحا من نومة أهل الكهف.
منذ اندلاع الأزمة السورية، والفظائع هي الفظائع.. لكن الجديد في هذه المرة، أن روسيا اصبحت شريكا أصيلا، في فظائع حلب.
حتى هذه الجملة السابقة، جملة بائتة.
روسيا، كانت ولا تزال شريكا أصيلا، في كل ما يحدث في سوريا من فظائع وأهوال، منذ أن رفع مندوبها في أعلى سلطة تنفيذية بالأمم، إصبعه بفيتو العار، ضد إدانة نظام الاسد.. الرئيس الذي يقتل شعبه!
بالمناسبة، أين هذه الجملة الآن، من فم أميركا.. من فم رئيسها الذي يمشي منكفئا بظهره، قليلا إلى الأمام؟
جملة أوباما، ماتت.. وشبعت موتا.. تماما مثل مئات الآلاف من المدنيين السوريين الذي تضرجوا بالرصاص وبراميل القتل بالجملة وسكاكين وسواطير الشبيحة!
السؤال الآن: ماذا يمكن ان يفعل مجلس الأمن، إزاء الفظائع المزدوجة.. بل الفظائع الثلاثية.. بل الفظائع الرباعية الأبعاد، في زمن تقاطع المصالح الأميركية الروسية في سوريا، وفي زمن التنازلات المؤلمة على خلفية النووي الإيراني- النصراوي؟
الأمم- أمينها العام- لا يمكن إلا أن تقول فقط: يا للهول.. وهذا تقدم بالطبع، في خطابها الذي لا يعرف غير عبارات الشجب والاستنكار، والتعبير عن القلق!
يا للهول.. الأممية، ليست جديدة. لقد صرخ بها في رعب، مئات الآلاف من السوريين قبل أن يتلظوا، ويستحيلوا إلى مجرد عظام!
«الأمم» أخيرا تلظت، أصبحت مجرد عظام!
حتى هذه الجملة الأخيرة، جملة بائتة. هذا ماتقول بها كل خيباتها إزاء مواجهة الفظائع.. مواجهتها فقط، بإكليشهات التعبير عن الشجب والاستنكار!
ايها الناس: هذه الإكليشيهات هي التي أماتت في فم أوباما جملته تلك.. وأماتت جملة «أيام الأسد أصبحت معدودة»!
أيها الناس: هذه الإكليشيهات هي التي ضرّجت أكثر شوارب الأسد بالدم.. بالدموم!
أيها الناس: حتى جملتي الأخيرة- هذي- بائتة.
فلستوب!
بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
26/09/2016
779