+ A
A -
الرب، هو الذي أعطى كل شيء خلقه، ثم هدى.
هذه المخلوقات، عجيبة. كلها أسرار.
تلك مقدمة، وفي بالي، تلك الحاسة العجيبة، التي تمتلكها الحيوانات والحشرات: الحاسة السادسة- أو السابعة-لا يهُم. ما يهُم أنها فيها.. وما يهُم أنها بها- بهذه الحاسة العجيبة، تتنبأ بالكوارث الطبيعية، وحالات الطقس، وغير ذلك.
الإنسان، يمتلك هذه الحاسة- الحاستين- وهما تطور في مراقي الحواس الخمس. بهذه الحاسة، تتسلل الروح إلى ما وراء السور العظيم، تتم الرؤية إلى حد بعيد، ويتكشف جانبا عظيما، مما ليس للمرء، بالحواس الخمس، استكشافه!
أكتبُ ما أكتب، وأنا أقرأ الآن، ما أدهشني في «الديلي ميل» البريطانية، وهي تتحدثُ عن الايرلندية الشابة العشرينية اليكس دوتس، وحصانها الذي يشم رائحة السرطان!
حصان أليكس، ليس استثناء..
كل حصان- فيما أتصور- يمتلك ذات الحاسة المدهشة. ذات القدرة على الكشف، والاستكشاف.
بين أليكس وحصانها، ما بين صاحب أي حصان، وحصانه: تربت عليه ها هنا.. وها هنا. تلمسه، تستلطفه، وهو- الحصان- حين يستلطف، لا يملك إلا أن يبادلك الاستلطاف، وهز الذيل نوع من التعبير عن الحب!
لا حظـت أليكس أن حصانها، كان يقترب- في كل مرة- من ناحية معينة من صدرها. يشم، ويوشك أن يدعك عليه، قليلا.
لاحظت أنه لكأنما يريد أن يركز انتباهها إلى ثمة شيء ما.
انتبهت..
أسرعت إلى الطبيب، وكانت المفاجأة: ورم خبيث في الصدر، في مراحله الأولى!
كل خاصية، الرنين المغناطيسي والصور المقطعية، مركوزة منذ أول الخلق، في المخلوقات طرا.
هكذا أتخيل.
يا للحواس حين تتطور. يا للحاسة السادسة، والسابعة.
ربما غيرهما كثير!

بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
15/09/2016
916