+ A
A -
عشرون عاما، وأنا كنتُ جزءا أصيلا، من كل ذلك.
عشية أول يوم للصدور، كان يوم عرس.. وكان الأستاذ أحمد علي- رئيس التحرير في ذلك الوقت- تبرق عيناه، بوميض غريب، أشبه بوميض عيني المعرس، وكانت كل ملامحه، مفعمة ببشارات الدنيا الجديدة.
إصدار صحيفة جديدة، هو عرس.. هو دنيا جديدة.
لم يكن اختيار الاسم، صعبا. قال سعادة الشيخ حمد بن سحيم: هي الوطن في الوطن، تتحد مع الأخير، وتتوحد فيه، تبشر ببشاراته.. تحمل همومه، تدافع بالحق كله عن قضاياه، وتنفتح به صوتا من الوطن- هذا الذي تأخذ خريطته شكل الكف المبسوطة- إلى الوطن ذلك الذي يمتد من الماء إلى الماء.. وتنفتح به إلى العالم الفسيح.
كان الصوت، أول ماعبر عن نفسه جهوريا وواضحا.. واثقا من نفسه، كيف لا، والوطن انفتحت على العالم كله، بصوت سمو الامير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
كان ذلك هو ( المانشيت)
تردد الصوت في أنحاء العالم. وانتبه العالم: ميلاد جديد لصحيفة جديدة، في وطن سيكتب بالعزم كله قصته، ويهز العالم.
عشرون عاما، ولم أكن شاهدا فقط. كنت جزءا أصيلا من كل الذي يحدث في الوطنين، وماكان يحدث، كان ولا يزال مثيرا للدهشة، والإعجاب.. ومثيرا للحسد أيضا!
صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة، كتب معجزته الحقيقية: وطن انفتح على العالم. وطن أصبح رقما أمميا صعبا على صعيد السياسة والاقتصاد والاستثمار والتنمية الهائلة، وأيادي الخير.
والوطن الصحيفة- برئيس تحريرها وكتيبته- كتبت معجزتها: أصبحت رقما صعبا، على صعيد المهنية والشجاعة والتوزيع والإعلان!
الوطنان، من معجزة كانت إلى معجزة، ستكون.
حضرة صاحب السمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، يكتب الآن قصته. يخلق معجزته.
الأستاذ محمد المري، رئيس التحرير الهُمام، من جانبه يخلق معجزته.. وكان الأستاذ أحمد السليطي، الرجل الشجاع، قد كتب معجزته- هو أيضا- بالإنصاف كله، واليقين.
هذا هو زمان الرجال الذين يخلقون المعجزات.. ومن بين هؤلاء الرجل الخلوق شبيه البسمة الأستاذ عادل علي بن علي عضو مجلس الإدارة العضو المنتدب.. ومن بينهم الأستاذ احسان غزال المدير التنفيذي، صاحب الهوية الإنسان.
لن أنسى، أولئك الذين كانوا في الوطن، ولا هؤلاء الكائنين الآن: كل منهم قد ساهم.. وكل منهم يساهم الآن في كتابة قصة وطن.. قصة وطنين!

بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
05/09/2016
1075