+ A
A -
1 «روميو وجولييت»
قال لها: إني أحـبك وأريد أن أتزوجك، ولكن أرجـوك ألا تـتعجلـيني، اتركيني أختر اليوم المناسب لزواجنا.
وكانت تحبه لذلك قـررت أن تنتظر.
انتظرت ثلاثة أشهر ثم عاما ثم ثلاثة أعـوام ثم عـشرة أعـوام ثم عـشرين عاما، وبعـد ذلك وجهت له إنذارا ً.. إذا لم نتزوج غـدا فإني سأتركك!
غـدا؟! هل أنت مجنونة؟
ورفـضت أن تسحـب الإنذار.. فلقد انتظرته حتى أصبح عـمرها في الثالثة والسبعـين!
وقال لها إنه يريد منها فـترة أخـرى! إن عمره 69 سنة، وهو لا يريد أن يتزوج قبل سن السبعين!
ورفـضت «جولييت» أن تنتظر.. ورفـضت أن تمد فـترة الإنذار من 24 ساعة إلى عام! وقطعـت علاقـتها به.. رفضت أن ترد عـلى التليفون.. رفـضت أن تفـتح له باب بيتها.. رفضت أن تستقـبل وسطاء الخير.. رفـضت اقـتراح إرجاء الزواج ستة أشهـر بدلا من عام!
ولما خضع «روميو» بعـد أسبوع ووافـق عـلى الزواج فـورا رفـضت! قالت إن حبها قـد مات في اللحظة التي انتهى فـيها موعـد الإنذار.
وجـن روميو.. راح يطاردها.. يرسل لها كل يوم باقة ورد.
ولجأت إلى قاضي محكمة تطلب حمايتها من العاشق المرفوض!
وأصدر القاضي حكما بوضع الحبيب تحت رقابة البوليس لمدة عامين، وإنذاره بالحبس إذا اقـترب من بيت جولييت أو حاول التحدث إليها في التليفون أو أرسل لها رسالة واحدة!
وقالت جولييت: لقد مات حبي لما اكتشفت بعـد ثلاثين سنة أنه طفل صغـير!
ما أغـرب حـواء!
تصبر ثلاثين سنة إذا أحبت.. ولا تطيق ستة أشهـر إذا ساورتها الشكوك في الحبيب..!!
بقلم : سلطان بن محمد
copy short url   نسخ
31/08/2016
2607