+ A
A -
لمدة عشر سنوات قادمة سوف تسلح أميركا إسرائيل سنويا بـ 3 مليارات و700 مليون دولار، المبلغ ليس صغيرا، خاصة وان الدولة العبرية، بالاصل، هي ترسانة سلاح بحجم دولة، فضلا عن انها تمتلك صناعات للسلاح لا يحتاج الأمر لإثبات تفوقها على صناعات مثيلة بالعالم، وبحوث اسرائيل في انتاج السلاح وتطويره لا تعتمد فقط على خبرائها، ولكنها تتعاون في هذا الصدد مع دول اوروبية والهند والصين وغيرهم.
اسرائيل أيضا تسلمت قبل أيام من الولايات المتحدة الطائرة المقاتلة المتطورة من طراز F-35، وهي تنتمي إلى الجيل الخامس من المقاتلات، لتكون إسرائيل بذلك أول دولة تتسلم طائرة مماثلة في العالم بعد أميركا، ولتمتلك اسرائيل طائرة عسكرية لم تظهر مثلها طائرة منافسة لها نفس الخواص والامكانات في كل سماوات المنطقة
ومن ثم فنحن إزاء تدفق سلاح إلى اسرائيل، كبير حجما ومتفوق نوعا، وبما يتجاوز مقتضيات المخاطر التقليدية المحتملة التي يمكن ان تتعرض لها الدولة العبرية، خاصة ان هناك تراجعا ملموسا في حدة العداء الاقليمي الذي كان يحاصرها
اذا، لماذا كل هذا السلاح الهائل والمتفوق، فالطائرة F-35، لن تقاتل في سماوات دول لصيقة لاسرائيل، لخلو سماوات هذه الدول حتى من النسور الجارحة.
قد يؤشر ذلك ان اسرائيل التي ظلت خلال فترتي حكم اوباما ظاهريا في مقاعد المتفرجين على ما يجري في الشرق الاوسط، قد لا تكون كذلك في فترة رئاسية أميركية قادمة، بغض الطرف عن ساكن البيت الابيض الجديد، وقد يؤشر ذلك ايضا ان «الشرق الاوسط الكبير»، مقبل على مستوى تال من المخاطر، والاحداث الدراماتيكية، قد يطول امدها إلى مدة ثبات مبلغ المساعدات الأميركية لاسرائيل، أي عقد من الزمن.
بقلم : حبشي رشدي
copy short url   نسخ
08/08/2016
787