+ A
A -
يلفـنا الشوق.. وتحملنا قواربه.. وأمواجه تعـصف بِنَا شوقاً وحنيناً للأحبة.. نناجيهم نناديهم.. ويرد عـلينا صدى الاشتياق..

أنه الود للتواصل معهم.. أنه الحنين لهم.. إنه الأنين.. عـلنا نجتمع بهم.. هم من الفـؤاد قـريبون.. وفي الروح ساكنون.. ولكنهم عـن العـين فـقط هنا في ربوع غـربتنا نرسم بأحلامنا شوقاً من مهجتنا لهم بتخيلاتنا جسوراً تمدنا لوصلهم..

من لم يغـترب لا يعـرف معـنى الشوق.. من لم يغـترب لا يعـرف مدى لوعة فـراق الأهل والأحبة..

مهما كانت وسائل التواصل الاجتماعي سهلة ولكن كل ذلك لا يغـني عـن دقائق من الاجتماع معهم..

الأحبة بالقلب دائماً صوركم وبالروح سكناكم.. وبالنفس وعـن العقل لا تغيب ذكراكم.. معكم نعـيش بالروح.. معكم نستنشق عـبق الحياة.. عـبر تواصلكم نستكمل مسيرة الحياة.. دونكم صعـبة الحياة دونكم لا معـنى للوجود بالدنيا.. أنتم فرحنا.. ومعكم وبفرحتكم تكتمل سعادتنا يا رب هون عـلينا غـربتنا واجمعـنا بمن نهوى ونحب قـريباً.. الغـربة أيام وليال وساعات!!

ولكن الغـربة التي لا ينتهي الشوق لهم.. الشوق الأبدي للأحبة الذين رحلوا ولن يعـودوا ولكن الأمل باللقاء بالفـردوس الأعـلى بإذن الله يا أحلى أيام العـمر يا أغـلى من كل ما في الصدر.. وَيَا أصعـب من غابوا وتغـربوا.. رؤية عـيونكم منيتي لكن ليس بيدي..

ذلك فـقط ما أستطيع التعـبير عـن من رحلوا ربي يغـفـر لهم ويرحمهم ويجمعنا بهم بالفردوس الأعـلى.



نيويورك

بقلم : إيمان عـبد العـزيز آل إسحاق

copy short url   نسخ
04/05/2016
7393