+ A
A -
اختارت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، السيناتور تيم كين عن فيرجينيا، مرشحا لمنصب نائب الرئيس، هي خطوة قد تزيد من إمكانيات فوزها مع سياسي يتمتع بالسمعة الطيبة والمسيرة السياسية المثالية.
يتقن كين اللغة الإسبانية، لذلك سيكون مكسبا مهما لجذب الناطقين بالإسبانية، أكبر أقلية في الولايات المتحدة وأصحاب الأصوات الحاسمة في الاقتراع، كما يرتبط بعلاقات قوية مع الأميركيين من أصل إفريقي تعود إلى فترة عمله محاميا للحقوق المدنية، وهو درس القانون في «هارفرد»، ويتمتع بخبرة سياسية كبيرة، وبمقدرة مميزة على إيجاد التسويات.
اختيار كين ينطوي على ذكاء بالغ من جانب المرشحة الديمقراطية، وكما قال ديفيد اكسلرود مستشار أوباما السابق لشبكة سي ان ان فإن «كلينتون تدرك أهمية الديناميكية بين الرئيس ونائبه، ولا أعتقد أنها تريد أن تثقل كاهلها بشخص قد يساعدها خلال الأشهر الأربعة المقبلة ولا يساعدها خلال السنوات الأربع أو الثماني التالية».
يرى المراقبون المهتمون بالشأن الانتخابي أن اختيار سيناتور فرجينيا يشكل مكسبا حقيقيا لكلينتون في هذه الولاية الأساسية التي يمكن أن تصوت للديمقراطيين أو للجمهوريين في الثامن من نوفمبر، وهو كان قد ساهم بالفعل في انتخابات «2008» التي فاز فيها باراك اوباما عبر دفع فيرجينيا إلى المعسكر الديمقراطي للمرة الأولى منذ «1964».
على الجانب الآخر، أصبح دونالد ترامب المرشح الوحيد للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية بعد انسحاب المنافس الجدي الأخير تيد كروز من السباق إثر خسارته في إنديانا، ومازال ترشحه يثير الكثير من الجدل خاصة بعد أن أعلن عزمه بناء جدار على الحدود مع المكسيك لمنع دخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة، ووصفه المكسيكيين بـ «المجرمين» و«مهربي المخدرات» و«المغتصبين»، بالإضافة إلى إساءاته للمسلمين.

بقلم : حسان يونس
copy short url   نسخ
28/07/2016
1604