+ A
A -
** كلنا نعلم أن نسبة القطريين من مجموع عـدد السكان لا تزيد عـلى 30 % وقـد تكون أقل من هذه النسبة أيضا، وقـد نكون أقل عدداً من بعض الجاليات المقـيمة.. هل يعـني هـذا أن نسبة إصابة المواطن القطري بالعـقم من كلا الجنسين قـد ارتفعـت كارتفاع نسبة الإصابة بداء السكري وأمراض القلب والمرض الخبيث الذي مازالت الدولة ترسل المصابين بها شفاهم الله إلى الخارج لتلقي العلاج وغـيرها من الأمراض الأخرى؟

**لا ريب أن هـذا الأمر مقلق جداً، فما هي الإجراءات التي اتخذتها الدولة أو التي سوف تتخذها مستقبلاً لزيادة النسل وبالتالي زيادة النمو السكاني لأن من عـناصر التنمية والنهضة زيادة عـدد المواطنين وهـذا أمر يتطلب تدخلا سريعا من قـبل الدولة لأن معـدل الزيادة السكانية في مجتمعـنا منخفض جدا وهـذا أمر في غاية الخطورة، إضافة إلى أن نسبة الوفـيات الطبيعـية وغـير الطبيعـية نتيجة الحوادث المرورية وغـيرها أكـثر من نسبة المواليد بين القطريين.

** إن زيادة النسل قـوة للأمة لأن الأمم لا تـقـوى إلا بكـثرة أفـرادها، وديننا الإسلامي يحثنا ويدعـونا إلى زيادة النسل، قال عـليه الصلاة والسلام: تكاثروا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة ولن يتأتى لنا ذلك إلا إذا:

(1) جعـلت الدولة من هـذا الأمر مشروعا قـوميا.

(2) دعـم الدولة لزيادة الإنجاب بين مواطنيها ووضع الخطط المناسبة لذلك والعـمل عـلى تذليل العـقـبات التي تدفع بالكثير من المواطنين إلى تأجيل الزواج رغم أنهم تخطوا سن الثلاثين ولم يكملوا نصف دينهم بعـد.

(3) أن يتم تجنيس أولئك الذين قـدموا إلينا منذ عـقود طويلة وهم يخدمون هـذه البلاد بكل تفانٍ وإخلاص لأنهم عـشقـوها وأحبوها وأحبوا أهلها مثل حبهم لأبنائهم وأكثر.. لذلك هم يستحقون أن ينالوا شرف الانتماء لهذه الأرض.

(4) توعـية المجتمع بأهمية زيادة الإنجاب.

(5) تحفيز الشباب عـلى الزواج في سن مبكرة والتخفـيف عـليهم من أعـباء الـزواج مثل المغالاة في طلب المهور وتكاليف إقامة حفل الزفاف ويجب عـلى الجمعـيات الخيرية أن يكون لها دور في هـذا الجانب.

(6) التشجيع عـلى تعـدد الـزوجات فهو من العوامل المهمة في زيادة النسل اللهم احفظنا من دعـوات البعـض عـلينا يا الله.!!

(7) عـلى الدولة أن تكافئ الأسر التي تنجب عـددا كبيرا من الأبناء الفقيرة عـلى وجه الخصوص وتـقـدم لها التشجيع والحوافـز من أجل زيادة الإنجاب.

** ومن الأسباب الـتي تدعـو إلى تحديد النسل بين المواطنين وعـدم زيادة الإنجاب هو متاعـب العمل وانشغال الوالدين عـن رعاية أطفالهما مما يضطرهما إلى تأجيل الإنجاب أو إلغائه بشكل نهائي للتفرغ للعمل معللين ذلك بعـدم قـدرتهما عـلى التوفـيق بين انشغالهما بمسؤولياتهما الوظيفـية ورعاية وتربية أطفالهما، ومن أسبابها أيضا الارتـفاع الكبير في معـدلات حالات الطلاق التي تزداد يوما بعـد يوم.

** لا شك أن انخفاض معـدلات النمو السكاني ليس في صالح الوطن وعـلى من يهـمه أمر الوطن التدخل سريعا لإيجاد كل ما من شأنه تغـيير هـذا الوضع غـير الطبيعي.

بقلم : سلطان بن محمد

copy short url   نسخ
11/05/2016
982