+ A
A -
طالب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بمراجعة وإصلاح وتعزيز إطار العمل من أجل السلام، في سبيل إرسال رسالة تعيد الطمأنينة للناس في جميع أنحاء العالم، مفادها أنه: فقط من خلال الوحدة يمكننا التغلب على الصراع الذي يقسمنا.
وقال سموه، أمام منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، إنه بعد سنوات من التمهيد للسلام، من خلال الوساطة، لا يمكننا أبدًا أن نفقد الأمل، ويجب ألا نتخلى عن محاولة الجمع بين الأطراف، طالما أننا نعتقد أن جهودنا يمكن أن تساعد ولو في إنقاذ حياة واحدة، فإن محاولاتنا للتوسط تستحق ذلك العناء، ويجب أن تستند جهودنا الموحدة إلى المبادئ المتفق عليها مسبقًا في ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والاحترام المتبادل لسيادة بعضنا البعض، مشيرا إلى أنه في العقود الأخيرة، شهدنا تهميش دور الأمم المتحدة، وانتهاك سيادة حكم القانون في العلاقات الدولية، وانهيار الاحترام الأساسي لاستقلال بعضنا البعض، محذرا من أن حل النزاعات من خلال العدوان آخذ في الازدياد، حيث وصل إلى واحدة من أسوأ ذرواته في الحرب الدائرة في أوروبا.
وأشار صاحب السمو إلى أنه مع التركيز لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية، فإنه يجب إعطاء نفس القدر من الاهتمام والجهد لحل جميع النزاعات المنسية أو المهملة، لأن الناس جميعًا يستحقون السلام والأمن والكرامة، مذكرا بالمثال الأكثر وضوحًا في هذا الصدد الذي يتمثل في فلسطين، التي ظلت جرحًا مفتوحًا منذ إنشاء الأمم المتحدة. وقال لقد ظلت هذه العائلات ترزح تحت الاحتلال منذ عقود، بينما لا يلوح أي مخرج في الأفق، لقد استمر تصعيد العدوان الاستيطاني غير القانوني بلا هوادة، ونفس الشيء ينطبق على الاعتداءات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا في هذا الصدد إلى قتل شيرين أبو عاقلة في فلسطين، وحرمانها من جنازة تصون كرامة الموتى.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
24/05/2022
113