+ A
A -
سمير البرغوثي كاتب صحفي فلسطيني
أستاذ جامعي.. مدرس في كلية.. معلم في مرحلة ثانوية.. ضجوا بالشكوى لما وصل به حال طلاب جامعيين وصلوا للمرحلة الجامعية، ومنهم من لا يحفظ سورة الملك أو سورة النبأ.. خطهم رديء، تعبيرهم سيئ، النحو لم يسمعوا به، الا من رحم ربي.. يقول استاذ جامعي حاصل على جوائز عالمية: يوم كامل وأنا أصحح أحد الامتحانات، وهذا حدث كثيراً معي ومع العديد من الزملاء، جزء كبير من الوقت صرفته لفهم الخط، والجزء الثاني من الوقت لفهم ماذا يريد أن يقول الطالب، والجزء الثالث تقييم الحل ورصد العلامة.
يوم كامل ضاع من وقته في تصحيح أوراق نصف طلاب المجموعة الممتحنة.. ويتساءل اين الخلل؟ في أي مرحلة من مراحل التعليم فقد الطلبة القدرة على التعبير وفقدوا حسن الخط؟.. هل وسائل التواصل والاعتماد على الاصبع بدل القلم السبب في رداءة الخط وعدم القدرة على التعبير؟ ونفس الأسئلة يوجهها المعلم والمدرس..
يرى الاستاذ الجامعي ضرورة العودة إلى موضوع نسخ الدرس، واعطاء دروس في الخط، والقراءة، القصص والروايات من أجل أن يكون لدى الطالب مجموعة كبيرة من المفردات وأساليب التعبير، وأن تكون معظم أسئلة الإمتحانات من نوع المقال وليس موضوعية (اختر احدى الاجابات الصحيحة)..
نعم، طلابنا خطهم غير مقروء، ولا يملكون القدرة على التعبير عن أفكارهم بالكلمات والجمل الصحيحة.. صرخة المربين الافاضل نرفعها للمربين الافاضل في موقع المسؤولية، ليعيدوا للتعليم اساسياته التي يبنى عليها الهرم التعليمي..
والله من وراء القصد.
copy short url   نسخ
23/12/2021
2995