+ A
A -
جاء المعرض الأول لقسم البرامج والأنشطة بإدارة شؤون المدارس تحت شعار (قطر بعيون طلابها) والذي اختتم ظهر أمس، كإسهام من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بالابتهاج والاحتفال باليوم الوطني والأفراح التي تعم البلاد والعباد ببطولة كأس العرب والفعاليات الثراثية المنوعة التي تشهدها قطر، ونظراً لما تمثله المدارس بمراحلها المختلفة من مصدر أساسي في رفد الفعاليات الثقافية والوطنية، ولما تمثله حجم الابداعات الثقافية المدرسية وتنوعها في الساحة الإبداعية الفنية والثقافية.. لقد عبرت مناسبة الاحتفال باليوم الوطني ابتداء من الإعداد والتحضير ومروراً بالتجهيز والإخراج وانتهاء بالإشراف والتوثيق بنوعية ما تضمنته حتى خرج المعرض بصورته المشرقة المبهجة.
اشترك في هذه التظاهرة الوطنية الثقافية العديد من الإدارات والأقسام والعديد من المدارس بمراحلها المختلفة إضافة إلى الأخوة الأفاضل والأخوات الفضليات – بقسم البرامج والأنشطة - واحتوت على كل ألوان وأشكال الثقافة التي رسمها طلاب المدارس بالريشة والقلم والتحف والمجسمات الجمالية والأدوات التراثية وكذا الإصدارات والأناشيد والأغاني الوطنية الحماسية، فكان المعرض بحق صورة ثقافية معبرة عن أصالة طلاب قطر وبراعمها ومهاراتهم المبشرة بمستقبل ثقافي أعجب به زوار المعرض ومنتسبو التعليم.
«قطر بعيون طلابها» عنوان للإبداع والتألق وقهر المستحيل في ظل وجود الإرادة والتصميم، كان من أهداف المعرض المشاركة باحتفالات
الوطن باليوم الوطني، وإبراز الدوحة عاصمة للثقافة والحضارة، وبث روح العمل الجماعي لدى الجميع، وخلق روح التنافس بين المشاركين للظهور بالأفضل، واكتشاف المواهب وإفساح المجال للمبدع بعرض ما لديه من قدرات، وفتح مجال للتعبير والظهور وإبراز الملكات. وقد سعت كل مدرسة مشاركة لعرض أفضل ما لديها من لوح ومجسمات وإبداعات فغاصت في بحور الوطنية والتراث والتاريخ، لتستخرج لنا الموروث التراثي والتاريخي والحضاري الذي تنادي به مناهج التعليم القطرية، واظهر طلاب وطالبات المدارس موهبة كبيرة في مجال الرسم، وقدرة على التعبير عن الهوية الوطنية، حيث تنوعت اللوحات المعروضة ونجحت في التعبير عن القيم الإيجابية وتعزيزها بصور وأشكال مختلفة. وقد زارت المعرض الأستاذة الفاضلة فوزية عبدالعزيز الخاطر الوكيل المساعد للشؤون التعليمية – قطاع التعليم - وعبرت عن إعجابها بالمستوى الرفيع الذي أظهره طلاب المدارس وطالبات المدارس في مجال الرسم وتصميم المجسمات الرياضية والملاعب الأولمبية، والتعبير من خلال هذا الفن الهادف عن أفكارهم، وأشارت إلى أنه شيء يثلج الصدر، وأكدت أن وزارة التربية والتعليم لن تتردد في دعم أية مبادرة من شأنها خدمة الطالب والمجتمع التعليمي وتنميته، وشكرت المدارس والجهات المشاركة في المعرض، على جهودهم الكبيرة ومساهماتهم في إنجاح التظاهرة الثقافية، متمنية للجميع التوفيق والسداد لكل ما يخدم المجتمع التعليمي والتربوي والطلابي، كما وجهت السيدة الفاضلة فاطمة يوسف العبيدلي رئيس قسم البرامج والأنشطة الشكر الجزيل للكوكبة من فرسان وفارسات القسم على وقتهم وإشرافهم وبصماتهم وأفكارهم الثرية المثرية لإنجاح المعرض، كما شكرت وزارة التربية والتعليم وصنّاع القرار فيها على دعمهم وتشجيعهم المتواصل، للمشاريع الخلاقة والمبادرات الهامة التي تخدم العلم والمتعلم، وشكرت الطلبة المشاركين على إبداعهم وتميزهم في المعرض، الذي كان رائعا ومعبرا بحق. لقد نشر طلابنا عطرهم الفواح في أرجاء المعرض، ومشاركتهم كانت نموذجاً مشرفا نحو شراكة فاعلة، ويستمر ربيع التعليم، رغم الاحترازات والتعقيم، بتكاتف الجميع، الذين يستحقون الإشادة ورفع العقال لهم والتعظيم، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم: يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
17/12/2021
5370