+ A
A -
يعقوب العبيدلي أخي وصديقي الرياضي مبدع، مدرب ومحلل وصاحب تجارب، وعادة الإبداع يولد من رحم المعاناة، والحاجة تدفع للبحث والتحري والسؤال والتجربة ثم النجاح بتوفيق الله. إن مرض السكر كان أحد دوافع زميلنا للبحث وتجربة كل الورقيات والنباتات والأعشاب الطبيعية لكسر زحف السكر، وأخيراً وجد الحل ووقع على الدواء من وجهة نظره، المشموم السحري، سرد لي قصته وحكايته معه، يقول اكتشف أنه أعطاه دافعا وحافزا وحيوية، ونشاطا ونضارة وطاقة للعمل والفعل، تناول أوراق المشموم ثم قام بقياس السكر فوجد نسبته متدنية. المشموم كان تأثيره على أخي وصديقي كبيرا في خفض نسبة السكر في الدم حسب زعمه، وأكد لي ذلك (بو عبدالرحمن) صديقنا المشترك، يعني صحة كلام المدرب حسن الذي يؤمن بعدد من الشعارات البراقة: «الناجح والمتفوق يمرض بس ما يموت»، و«الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة» ولا يتساقط منها إلا الخير وما ينفع الناس، و«ضرورة التعامل مع الناس بروح القانون حتى نحقق المرتجى والمضمون». صباح أمس التقيت أخي حسن، فأكد لي ما صنع معه المشموم في تحسن حالته، وتقليل نسبة السكر في دمه، إذاً المشموم الذي نزرعه في بيوتنا من فضائله خفض السكر، ما أرخصها من نبتة وأيسرها من عشبة، الجميل في المدرب الفنان، صاحب القلب المليان بالخير للقاصي والداني ولفلان وفلتان، أنه يفكر ويدبر ويبحث ويحلل ويفسر بشكل موضوعي منهجي «وبركاده» دون تسرع ويوفق عادة في مرئياته وتحليلاته ومحاولاته، يزعم أن المشموم أنعشه وشببه وأطربه وغيره وحسنه، ويتكلم بثقة وقناعة وليس كلاما مرسلا عشوائيا، يقول المشموم علاج للسكر مجرب، وأفضل من الأدوية الكيميائية، ويقول إنه استفاد وانتفع بالمشموم بعد ما كان محروما من أشياء كثيرة، صديقي حسن أجاد وأفاد، وقال لي هامساً: من اليوم نبتتي المفضلة المشموم والريحان، وعنبر الغالي والزعفران، وأخذ يردد: «ألا ليت الشباب يعود يوماً، لأخبره بما فعل بي السكر»، وأخذت أشاركه وجدانياته وأشاطره حزنه وأمنياته، فكلنا يتمنى الصحة والشباب الذي ولى -والحال من بعضه- ورفعت رأسي ويدي إلى السماء ودعوت بصوت عالٍ: اللهم نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة، وارزقنا الصحة والمال وحسن المآل وحسن لنا الحال، وارزقنا حورية طين غزال، تؤنسنا وتسعدنا ونشم فيها عطر الريحان، واشفنا ومرضى المسلمين، وتفاجأت بأصوات تتعالى من خلفي وحولي وبصوت واحد مرتفع تقول (آمين) اللهم آمين، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
