+ A
A -
داليا الحديدي
كاتبة مصرية
تُورق الأحزان في براري المظالم
يُزرع الفشل في حقول الاستسلام
تلقح شتلات الخيانة من رياح الاختلاط
لكن الحب يُحرث في مروج الاهتمام
أما النجاح فيثمر من رياض الإصرار
..
تُسمد الضغائن ببذور التعالي عن المصالحة
تُلَوَث قطرات إفشاء الأسرار، نقاء آبار الثقة
تروي الفضيلة بسقيا الصدق
تَبُور النعم بتجريف النفس من الحمد
أما الرضا فيَطرح غلات الصحة
وأما شتلات القناعة، فتُسمد ثمار الراحة
..
تَزدهر الموهبة في ربوع الممارسة
تُثمر الكرامة من غَرس نبتة الإباء
لكن الخبرات المريرة لا تحلب سوى من ضرع سهام الأقارب
ستائر المكائد تُطيل نُعاس الغفلة
وأحقاد الدجى تختبئ بحلو الكلام، إلى أن تسفر شمس التصرفات
فتستيقظ الأبدان لتحصد الثأر، ممن غرس الغَصّات في النفوس
..
يَلوح وميض التفوق من شُعاع شمس الإتقان
وتُحصد الأماني الباسقات، من غرس فُدن الصبر الطويل
..
اعتذار العواصف لا يُحي الأغصان المقتلعة
لأن التضحيات تحترق بنيران جحيم النُكران
..
تُحسم المهاترات بسكين الإقصاء
تُهزم الكراهية في ساحة الغفران
يرتوي الصمود بدماء الشهداء في ساحات النصر
ولا تَسْبح زوارق النجاة من العبودية، إلا في محيط الاستقلالية المادية
..
تُنبت ثمار قلمي من هجين تلاقح الأفكار بالتأمل
يُولد الإبداع بعقد قران العلم على عروسه الفن بقاعة الحرية
تتمخض أجنة الابتكارات من رحم الاحتياجات الأم
..
يَتسرمد الشقاء بالتنقيب عن لآلئ المحبة بمناجم قلوب القساة
يتفجر الأمل من حمم براكين الألم
..
ترمم النفس بأحجار عثرات دروب الحياة
تتسع الروح بالوفاق، متى ضيقت الخناق بالعناق
ضجيج رفقة المنافق يشوش انتباهك لصمت صديقك الحق
صدقة خبيئة عتمة الليل، تفوق عطايا أنوار شمس الصباح السافر
خيال الوجد يحمي المضاجع من واقع وصال لا يدوم
الطَرق على ديار الأيتام يفتح قصور جنان الرحمن
تَتضخم أنهار سمنة الجسد، من نبع سوء التغذية العاطفية للروح
صُروح الهوى تُطيح بها أرجوحة الشك
..
تَتَنزه الذاكرة بين أروقة مراتع الطفولة
تَرسو مشاوير العمر بنهاية المطاف على أديم شاطئ المقابر
ينمو عشب الحنين بين مفاصل الذاكرة حتى يكسر ضلوع خاصرة حاضرك
تبتلع رياح النسيان الكثير من أغصان الذكريات
تستيقن من قيمة معزتك إن لم يُزايد على تعويم عملة محبتك بمصارف المفاضلة وبورصة الخيارات
..
رعشة القلب تزلزل كيان المحب، بمقدار عشر درجات على مقياس ريختر
افتح قفص صدرك وأطلق من قلبك الحمام لعنان السلام، لتعيش بمدينة ما عاثت فيها الضغائن
عري أسنانك كل صباح لتمنحني رشفة من ثلج ابتسامة ودك
تعبر العبارات عبر عبارة من فكري لفكرك، فافتح شراع عقلك لتسبح العبارة بأمان
ليتني سليمان أوقظ الغيمات لو تأخرت أمطار تشرين وأوجه رياح العطف لتصلح شقاق الأشقاء
يغاث الضال في غمار بيداء الحياة، من أمطار تطفو على أثر دموع سجدته
copy short url   نسخ
13/11/2021
2195