+ A
A -
أيام الإجازة غير مختلفة عن أخواتها من أيام الأسبوع، ولياليها غير تختلف عن أخواتها من ليال، يوم الإجازة له عبقه الخاص به، وجوه، ولحظاته، وروائحه، ورومانسيته، وعطوره الأيقونية، الغالية من الغالي، يا ويل حالي، للحاشية والوالي، أصحاب الذوق العالي، والأداء الناري. للإجازة نفحات ولمحات ولفتات، لا أحد يستطيع مقاومتها، الإجازة أنس، للموظف، والعامل، ولأفراد الأسرة، فيها اللحظات منعشة، وايد خفيفة مرهفة، والطلعات محفزة، والمشاهدات دافقة، والزيارات دافعة للعطاء وقضاء أوقاتاً ممتعة ماتعة، شائقة رايقة. الإجازة الحديث فيها ذو شجن، والمفردات لها لحن، والرومانسية فيها في الخفاء والعلن، الحديث فيها يطول، والأفكار فيها تصول وتجول، للوصول إلى المأمول، فيها اللمة واللقاء بالعيال والأحفاد والخالة والعمة، فيها العزائم والغنائم والمغانم والأطايب والعود والعنبر نشمه، وطبق الحبول -بيض السمك- والبحريات في الإجازة يسود، غني بالحديد واليود، الكل حريص تقريباً للاستمتاع بالإجازة قي كل لحظاتها، لأنها الأنيسة الونيسة، بعد أيام العمل والدوامات المنهكة الطويلة. في الإجازة يحلو الطعام والكلام والغرام، يحلو فيها رفع شعارات السلام لا الصدام، أيام الإجازات تحلو فيها العبادات، والسهرات والملتقيات، وصياغة الاستراتيجيات، ورسم السياسات، وتحديد الهدفيات، وتصميم النشاطات، وترتفع فيها الدعوات والأمنيات. للإجازة مجازفاتها وقفشاتها، واستراحاتها وطلعاتها، مثل صديقي (بوعبدالله) التربوي الفنان، العاشق (عين حليتان) في مدينة الخور الجميلة بجمال أهلها وقاطنيها وزوارها. الإجازة حركة و«أكشن» فيها أجمل اللحظات، وأجمل الوقفات، والمحطات، تأسرك وتطربك وتسعدك، فيها فحيح ومزاج مريح، وشعر شعبي وفصيح، من شدة الأناسة والوناسة والاستمتاع. في الإجازة أرجوكم من محب لكم، انسوا الضغوط، والحنة والزنة والشحن والشروط، خلوا عنكم التعب بلا تعب، ولا تتوهمون المرض بلا مرض، عيشوا الإجازة صح بالطول والعرض حتى يتحقق لكم النصر والفتح وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم: يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
22/10/2021
2691