+ A
A -
يعقوب العبيدلي
بداية نبارك للأخوة الأفاضل والأخوات الفضليات أعضاء مجلس الشورى المنتخب والمعينين، ونهنئ أصحاب السعادة الوزراء بعد تعديل التشكيل الوزاري الجديد الذي سيمثل الحكومة الجديدة، وكلمة حق نقولها أننا نكن للسلف والخلف، للسابقين واللاحقين كل التقدير والاعتزاز بجهودهم وتفانيهم وحرصهم ومساعيهم في دعم المسيرة المجتمعية كل في موقعه، رغم أن الرأي العام القطري اختلف مع البعض في بعض الأمور والقضايا، إلا أن مسألة الاختلافات أو الخلاف لم تكن تتعدى الحرص على ضرورة إزالة العوائق وتجاوز الصغائر وتجنب السلبيات ومحاولة الوصول إلى تفاهمات وتجاوز التحديات؛ لإيجاد مخارج منطقية موضوعية وأفضل السبل لتنفيذ الخطط والسياسات والبرامج وتنفيذ النظريات التطويرية المستحدثة، في تقديري الشخصي أرى ضرورة وجود رابط مؤثر بين القيادات العليا التي تتخذ القرار عادة ومنفذي القرار، حتى وإشراك الموظفين ومستهلك الخدمة وهو الجمهور في القرارات لأنهم طرف فيها، حتى تستقيم الأمور، وتأتي القرارات مريحة ميسّرة لا غلظة فيها ولا تعسير وتصعيب، هناك الكثير من القرارات والتعليمات السائدة في واقعنا المهني ومؤسساتنا تحتاج إعادة نظر ومراجعة وتحسين، ولكن بالمقابل هناك إيجابيات وومضات مشرقة، نحن نقدر أهلنا وقياداتنا ونحفظ لهم مكانتهم وجهدهم، لأن جميعهم يعملون من أجل الوطن والمواطن وكل من يعيش على أرض قطر وفق المتاح، وبما لا يتعارض مع اللوائح والنظم والقوانين، ظاهرة المد والجزر معروفة، التي نسميها باللهجة الدارجة «السقي والثبر» إنها موجودة أيضاً في واقعنا المهني في قضايا عديدة، قد ترضي ناس وتغضب ناس، وإرضاء الناس غاية لا تدرك، ولكن ما لا يمكن نكرانه هو حرص القيادات السابقة واللاحقة على العمل والتطوير والتحسين ودعم المسيرة التنموية التي تشهدها قطر بكل السبل والأفكار الجديدة والخطط المستحدثة، والتي كان لبعضها أثر، وبعضها نفذ على عجل، ولم يكن له من الإعراب محل، ولكل مجتهد نصيب، ويبقى الأمل، في تعزيز العلاقة مع الرأي العام والإعلام وسرعة معالجة الأخطاء والسلبيات التي تحيطنا، كلنا نحب قطر وتهمنا مصلحتها، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
21/10/2021
977