+ A
A -
كلنا نحب الأكل، لأنه يمدنا بالطاقة والنشاط والحيوية، وتتنوع الأطباق وتتعدد الأغذية، والكل حسب مزاجه وهواه، حر فيما يشتهيه ويطلبه، يقول لي صديقي وأخي العزيز، الذي يحب البيض والمعيز، أن هناك طبقا لذيذا حنيذا مكتمل العناصر الغذائية، كان يقدم كشوربة على متن بعض خطوط الطيران، ومفيد لأغراض متعددة، للحيوية والحفاظ على الصحة العامة، تناوله مؤخراً في إحدى سفراته التي كانت من قريب، وهو طبق «ذيل الجاموسة» أو «ذيل البقرة» والذيل نقصد به الذنب، ربما يكون هذا الإعجاب هوسا خاصا، أو إعجابا متميزا بهذا الطبق دون غيره، ويقول أن طبق «ذيل الجاموسة» لا ينافسه طبق، ويصلح للشوربة والمرق، وكما يقول «خليلنا» وصديقنا:
أن أفضل اللحم ما جاور العظم، والأحسن أن يؤكل مطبوخًا في الطواجن – والطواجن – آنية من الفخار أو الطين -، وأكثرها شهرة طاجن ذيل البقرة بالبصل أو بالخضار المشكل، أو البامية، هذا العشق مرجعه ما في ذيل البقرة من أسرار وأخبار للسمّار.
وحتى الآن لم تخضع هذه الأكلات أو الأطباق لأى دراسة أو أبحاث لنعرف سر عشق البعض لها، مجرد أنها مزاج، ثقافة فلكلورية خاصة في الطعام الذي نتناوله، وطريقة طبخه، فمثلاً نحن في الخليج نعشق البحريات واللحوم بأنواعها ونتفنن في طبخها وتقديمها، وإعدادها وتحضيرها، الشاهد أن الغذاء يعد فلكلوراً تقليدياً يتنوع وتتتشكل أنواعه، وتتعدد أطباقه، وبألف عافية.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
18/10/2021
1661