+ A
A -
يعقوب العبيدلي
زميلنا الأستاذ الكريم عبدالرحمن عبد الصمد دائماً أراه مشغولاً في عمله، في تسجيل طلبة المنازل وطلبة تعليم الكبار وطلبة الموازي، مع زملائه الأحباب الأعزاء الذين لا يجدون فرصة للاستراحة والتقاط الأنفاس من ضغط العمل في هذه الفترة من السنة، مازحته من قريب «الله يعينكم».. «عندك ضغط؟»، فرد مازحاً: «لا ضغط لا بط عندي بس سكر».. ابتسامة فورية كحال شعب أم الدنيا، طالعة من القلب مباشرة، رغم التعب رغم العناء رغم الزحمة، زميلنا عبدالرحمن عبدالصمد شخصية مبتسمة، يواجه ضغط العمل وزحمة المراجعين بالابتسام، قليل الكلام، شعاره السلام لا الصدام، وبالعمل مستهام، ذو وجه بشوش، ضحوك، لسانه عذب، تشعر بمودته، بالراحة والطمأنينة، محبوب عند زملائه، منهمك في العمل عن طريق الكمبيوتر المكتبي واللاب توب وهاتفه المحمول، يعشق الإنجاز ويستغرق في العمل حتى آخره، ينسى نفسه، رغم هذا نفسه طيبة، روحه متسامحة، ودودة لطيفة، ينشر البشر في محيطه، خدوم، جميل وخيّر، متسامح وحبوب، غشمري وطيوب، معه كل شيء غير، صاحب نكتة، وابن حته، وصاحب حظوة، ولحظة ولفتة وفكرة، كلامه نابع من قلبه، ولحظاته مليئة بالحب والرفق بالمراجعين، شعاره «السلام لا الصدام» ويحب البسبوسة، والبسبوسة في تقديري الشخصي مسكن طبيعي لمعكرات المزاج المتعددة، البسبوسة من محسنات المزاج في البيت والعمل، ومؤنسة لتلك اللحظات الرومانسية، ومخففة للضغوطات، تفرز هرمونات السعادة، ولها تأثير مهدئ للأعصاب، دافقة ودافعة للعمل وبذل الجهد، وإنجاز الكثير من المعاملات في نفس الوقت، من قريب تذوقت معه البسبوسة التي جلبها لنا من بيته، وكانت زاكية ولذيذة، ووعدنا بأخرى غيرها ألذ وأطعم، في المستقبل القريب، قال ابتسم يكفي التجهم في العمل، قلت نعم، يكفي «التبرطم» والألم، قال ابتسم، أنت نار على علم، قلت هيهات اليوم لا لحم ولا عظم، باختصار زميلنا (عبد الرحمن عبدالصمد) أحد جنود قسم تعليم الكبار الأفذاذ بإدارة شؤون المدارس إبداع موهبة تواصل وعطاء عظيم، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
24/09/2021
2706