+ A
A -
الكويت محتلة.. والمُحتل الجار العربي، العراق، الذي للتو انتهى من حرب دامت عشر سنين في حماية البوابة الشرقية.
وخلال الحرب العراقية-الإيرانية دعمت الكويت والسعودية العراق اقتصاديا ووصل حجم المساعدات الكويتية للعراق أثناء الحرب العراقية-الإيرانية إلى ما يقارب 14 مليار دولار، كان العراق يأمل بدفع هذه الديون عن طريق رفع أسعار النفط بواسطة تقليل نسبة إنتاج منظمة أوبك للنفط.
وبدأت الأحداث تأخذ منحنى تصعيدياً من قبل النظام العراقي حيث بدأ العراق بتوجيه اتهامات للكويت مفادها أن الكويت قامت بأعمال تنقيب غير مرخصة عن النفط في الجانب العراقي من حقل الرميلة النفطي ويطلق عليه في الكويت حقل الرتقة وهو حقل مشترك بين الكويت والعراق... ولم تفلح اجتماعات جدة في لجم العراق الغاضب، فكان الاجتياح الذي نعيش آثاره حتى اليوم والغد.
الخميس 2 أغسطس اليوم الأول للاحتلال.. دخلت الكويت في حالة مضطربة انتشر الطابور الخامس يؤلب بين الكويتيين وبعض الجاليات العربية.. وسببت مآسي، ويؤلب بين العراقيين وجاليات عربية نتج عنها ترنح رؤوس على أعواد المشانق.. وسرقة محلات ذهب وأسلحة.. وبات هناك أثرياء حرب..
خلال يوم واحد كانت أرفف الجمعيات التعاونية الغذائية قد أفرغت حيث هب الناس إليها للتموين لأشهر قد تطول. فيما بدأ الحراك السياسي ليس لسحب العراق من الكويت وإنما لحرب أشعلت النفط وخرج العراق مدحورا.. فيما مآسي هذا الاحتلال أصابت الأسر من كويتيين وعرب وأجانب ولكل مأساة.. سجلتها لتشكل بعدا إنسانيا لمن يقعون في قبضة الاحتلال.
بقلم: سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
03/08/2021
1811