+ A
A -
فرحنا واستبشرنا خيرا وأخذنا نحلم ونحلم ولكن وكما يقول المثل «يا فرحة ما تمت» حيث ان فرحتنا وسعادتنا اغتالتها ظروف الحياة الصعبة والمتمثلة في غلاء الاسعار الجنوني بعد زيادة الرواتب الاخيرة حيث اكتشفنا ان راتبنا المرتفع يذهب معظمه في مصاريف الحياة التي لم تعد تطاق فالاراضي اخذت في الارتفاع حتى وصل الامر انه لا يمكن لشاب في مقتبل عمره ان يشتري أرضا وصلت قيمتها الى اكثر من ثلاثة ملايين، صدقوني ان رواتبنا تعتبر اعلى رواتب بالنسبة لدول الخليج المجاورة ولكنها بالنسبة للتضخم والغلاء الملتهب والفاحش وغير المنطقي لم تعد توفي احتياجاتنا اليومية. كل شيء غالي السيارات في ارتفاع مستمر والمواد الغذائية والاستهلاكية اصبحت نارا في نار وفوق كل ذلك اقساط وكمبيالات البنوك التي تقدم للمواطن القروض في طبق من ذهب ثم بعد ان يتورط المواطن المسكين تبدأ اقساط البنك سواء اسلامي او غير اسلامي في شفط معظم ذلك الراتب التعيس، نعم نحن لا نطالب الحكومة بزيادة في الرواتب ولكننا نطالب الحكومة وحماية المستهلك بحمايتنا من طمع وجشع واستغلال التجار لحاجتنا، الأمر اصبح مستحيلا تحمله والتضخم اصبح وحشا خطيرا يلتهم معظم راتبنا ان لم يكن كله بالنسبة لبعضنا خاصة اخواننا المقيمين المغلوب على امرهم في ظل تدني رواتبهم مقارنة بإخوانهم القطريين.

وأخيرا «يا فرحة ما تمت» ويا حسرتنا على ايام زمان حيث الراتب بسيط ولكنه يكفي حاجتنا.

وسلامتكم.



copy short url   نسخ
08/02/2015
3886