+ A
A -
كتبت آمنة العبيدلي
نظرا لرغبة كثير من المواطنين أداء صلوات القيام في البيوت تحسبا من كورونا وإمعانا في الوقاية أقبلوا على شراء سجاجيد الصلاة والسِّبَح، كما أقبلوا على شراء العود والبخور إذ يرى البعض أن الأدخنة ذات الرائحة الجميلة إلى تنبعث من العود أو البخور تساعد في التعقيم والتخلص من الفيروسات وقتل الجراثيم..رمضان دائما يأتي بالبشرى والتفاؤل والخير والبركات، الناس متفائلون بأن تخف وطأة جائحة كورونا، من خلال العادات الرمضانية الجميلة.. الوطن قامت بجولة داخل هذه الأسواق التي تتواجد فيها محلات بيع المسابح وسجاجيد الصلاة والعود والبخور لترصد حركة البيع والشراء، والتعرف على أذواق الناس وعاداتهم في رمضان ولنعرف هل الجائحة لها تأثير على حركة البيع والشراء أم لا، كما التقينا خلال الجولة بعدد من الباعة داخل المحلات والزبائن.
بداية قال خالد عبد الله: إن وباء كورونا لا يمنعنا من إحياء التراث والعادات القديمة التي توارثناها من قديم الزمان ومن هذه العادات التطيب بالعود والبخور والعطور عبر العصور، حتى أصبح هذا التطيب من الموروث الشعبي المتواصل معنا حتى اليوم، ولا يشهد سوقه كسادا أبدا لأن استخدام العود والبخور والعطور لا يتوقف على شهر رمضان ولكنه يزداد وبالتالي تزداد حركة البيع والشراء رواجا هذه الأيام حيث تتعطر به المجالس في ليالي شهر رمضان وأيام الأعياد، فضلا عن بقية أيام السنة، لأن الإنسان بطبعه يحب العطور والروائح العطرة، لذا فهو دائماً يقوم بشراء أنواع العطور المختلفة والبخور، وخلال الشهر المبارك كثيراً ما نجد رائحة العود تفوح من البيوت العربية، إلّا أنّ فوائد هذا البخور لا تقتصر فقط على إعطاء الرائحة الجميلة بل إنّ له العديد من الفوائد التي تدفعنا إلى استخدامه كمعطّر ومعقم ومطهر أيضا.
وقال علي رضا وهو بائع في أحد محلات تجارة العود: نحرص على ألا يدخل زبون المحل إلا وهو يرتدي الكمامة، ومن نسي أن يحضر كمامة فإننا نقدم له واحدة، كما أننا نوفر المعقمات والمطهرات من الكحول وغيره، ونقوم بتعقيم المحل بين الفترة والفترة طوال اليوم، وأكد أن أكثر الزبائن من السيدات فهن اللاتي يأتين إلى السوق للشراء، وهن من يقتنين العود والبخور والعطور بعناية ويدققن في الأجود منها ويعتمدن على خبراتهن في اختيار ما يرغبن، أما الزبائن الرجال فلا يدققون كثيرا.
أما عن حركة بيع العود والبخور والعطور فهي مرضية لأننا نوفر كل ما يناسب الزبون، وبسؤاله عن أكثر الأنواع مبيعا أضاف قائلا: إن كل الأنواع مرغوبة من الزبائن مثل العود الأزرق التي تستمر رائحته فترة طويلة أو عود الصندل أو العود الكمبودي أو عود كلمنتان، وكذلك العود الصناعي الفاخر وبخور الجاوي، وهناك زبائن تفضل نوعا واحدا، ومن الممكن تجد زبونا واحدا يشتري كل الأنواع.
وقال سيد بشير أحد الباعة في محل لبيع سجاجيد الصلاة إن محلات بيع السجاجيد لم تتأثر كثيرا بجائحة كورونا، بل ربما زاد الإقبال عليها لأن كثيرا من الناس لا تزال تفضل صلاة التراويح في البيوت طالما كورونا لا يزال موجودا، فحركة البيع مزدهرة والمحلات وتشهد إقبالا كبيرا من قبل السيدات خاصة، وقال إن الزبائن يفضلون السجاجيد ذات المقاسات الكبيرة المبطنة بطبقة كثيفة من الأسفنج حتى تكون مريحة أثناء الصلاة، وأضاف نحن نوفر جميع المقاسات فهناك حتى سجاجيد صغيرة خاصة بالأطفال مرسوم عليها الكعبة والمآذن والقباب.
أما محمد فلاح أحد الزبائن التقيناه وهو يتفقد ويتأمل مجموعة من السِّبح ليختار فقد قال: تعودت في شهر رمضان من كل عام أن أشتري سبحة جديدة، والآن أشتري واحدة بها 99 حبة، لكن ما زلت لم أقرر إذا كانت مصنوعة من الكهرمان أو العقيق أو اليسر وغيرها من الأحجار الكريمة التي يفضلها أهل قطر.
وأضاف قائلا: ليس من الصعب المقارنة بين نسبة الإقبال الذي تشهده هذه المحلات في رمضان هذا العام ورمضان الماضي مع أن كورونا كانت موجودة العام الماضي أيضا، لكن كان الخوف أكثر، لذا كان الإقبال ضعيفا، أما العام فالناس قد تشبعت بالثقافة الصحية وأصبحت معتادة على الإجراءات الاحترازية وبالتالي تنزل تشتري حاجياتها وهي ملتزمة.
copy short url   نسخ
19/04/2021
1677