+ A
A -
كتبت - آمنة العبيدلي
يتغنى بها الشعراء، ويتبادلها الأحباء، وتهدى للمرضى من قبل الأصحاء، فاستحقت أن تقام لها المعارض والمهرجانات، إنها الزهور التي تُدخِل إلى القلوب البهجة والسرور.
الوطن بدورها قامت بجولة في مهرجان الزهور الذي تنظمه إدارة سوق واقف بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة ممثلة في إدارة الشؤون الزراعية وإدارة الحدائق العامة بمشاركة 24 مشتلا محليا، حيث لاقى المهرجان منذ افتتاحه إقبالا كبيرا من الزوار الذين جاؤوا للاستمتاع بهذه البانوراما الجميلة من الزهور ذات الألوان الزاهية والنباتات ذات الأوراق الملونة والخضراء والتعرف على أنواع البذور التي تعرضها المشاتل.
وأكد الزوار أن الأسعار معقولة وفي متناول الجميع، وعلينا أن نشجع أصحاب المشاتل بأن نشتري من إنتاجهم، فالزهور المحلية هي الأنسب لحالتنا المزاجية، حيث قال جابر الشاوي: من الطبيعي أن يحظى مهرجان الزهور بإقبال كبير، خاصة أن الناس أصابها بعض الملل بسبب البقاء في البيوت لفترات طويلة خلال جائحة كورونا، وأصبح لديهم شوق للخروج، فيا حبذا لو كان الخروج إلى مهرجان الزهور، إذ لا يُمكن الاستغناء عن الزهور في حياتنا، نستخدمها في تزيين حفلات الزفاف، وتنسيق حدائقنا وفي مناسبات التهاني بالنجاح أو الشفاء، أو حتى لتزيين المجالس والمكاتب، سواء كانت هذه الحفلات في فصل الصيف أو الشتاء، فالزهور تُعد من أكثر الأشياء التي تعطي طابعا رومانسيا وأنيقا في المكان الذي توضع فيه. وبهذه المناسبة، أشكر إدارة سوق واقف ووزارة البلدية والبيئة على هذا المهرجان الذي يعرفنا على بيئتنا وما فيها من زهور ويقدم نصائح في كيفية رعاية الزهور من خلال الأسمدة المناسبة والمبيدات التي تقضي على الفئات التي تصيب الزهور.
‏وقالت اليازي الكواري: جئت أتجول في أقسام هذا المهرجان وأستمتع بمشاهدة الزهور المحلية التي تعيش في بيئتنا القطرية، فالورود تعكس في حياتنا، جملة من المعاني ودلالات الرقيقة والفريدة، عندما يتأملها الإنسان يصفو ذهنه ويتزن مزاجه فهي الجانب الجميل في الحياة، ويكفي أن الزهور هي أهم ما يهدى للمريض مما يدل على أن النظر فيها يساعد على الشفاء، وهي أجمل هدايا يقدمها الأحباء لبعضهم البعض، فمثلا إذا حصَّل أحد الأصدقاء ترقية في العمل أو نجاح في مهمة فتقدم له الزهور كهدية مع بطاقة عليها عبارات التهنئة والتبريكات، ويكفي أن نعلم انها تعادل الحياة الجميلة المفعمة بالرومانسية، ولا أحد يستطيع أن يقاوم منظرها، مهما كان قاسي القلب.
من جهته، قال علي الزيني: هذا المهرجان جاء في الوقت المناسب، إنه ترفيهي وفي نفس الوقت علمي، فبالنسبة للجانب الترفيهي فهو يعكس أجواء تملؤها البهجة والسرور، وعلمي لأنه يقدم معلومات مفيدة لأصحاب المشاتل وللجمهور أيضا هناك من الجمهور من يحب عمل جلسات في حوش البيت أو أحواض زرع ويحتاج إلى معلومات حول رعاية هذه النباتات. ‏واستطرد قائلا: نشكر إدارة سوق واقف ووزارة البلدية على هذا المهرجان خصوصا وأن فترة إقامته طويلة عشرة أيام لإعطاء فرصة لأكبر عدد من عشاق الزهور لزيارته، كما أن ساعاته أيضا طويلة من التاسعة صباحا للتاسعة مساء، فهي فرصة لقضاء أوقات سعيدة مع الأسرة في هذا المكان الجميل والأجواء الرومانسية.
بدوره، أكد راشد الأسود أن الزهور مرتبطة بالمناسبات الجميلة في حياتنا، فهي موجودة دائما في أعياد الميلاد وفى حفلات التخرج وحفلات الزفاف، وهي جزء لا يتجزأ من حياتنا، لذلك فإن معاني الزهور شيء يجب ان يعرفه الجميع، فمعظمنا يعرف أنها تدل على الحب الرومانسي، أما عن المهرجان فهو جميل وضروري وبالنسبة للأسعار أجد أنها معقولة وفي متناول الجميع، وعلى أن نشجع أصحاب المشاتل بأن نشتري من إنتاجهم، فالزهور المحلية هي الأنسب لحالتنا المزاجية. وتابع: من المعروف أن وزارة البلدية تقدم لهم دعما وهذا المهرجان نوع من الدعم، لكن على الجمهور أيضا أن يشارك في هذا الدعم، إنه فرصة لأن نشتري بعضا منها لعرضها في مجالسنا، وفرصة لأن نأخذ من هذا المهرجان أفكارا جميلة لتصميم مجالس وأماكن للجلوس داخل البيوت تتوشح بهذه الزهور، فهي لا تسر الناظرين فقط ولكن تمتعهم بعبيرها الفواح.
copy short url   نسخ
03/02/2021
1156