+ A
A -
متابعة - آمنة العبيدلي
انخفضت درجات الحرارة ونزلت الأمطار وأزهرت الأشجار، وتحولت حدائق الدوحة وبقية المدن إلى مروج خضراء، فضلا عن الكورنيش والساحات، وبالتالي أصبح هذا الوقت من العام هو الأفضل والأكثر ملاءمة لممارسة رياضة المشي وغيرها من الرياضات لأصحاب الهوايات.
كل يوم يخرج المواطنون إلى حدائق أسباير زون والبدع وشيراتون الدوحة ومتحف الفن الإسلامي وكورنيش الدوحة ومارينا لوسيل وعشرات الحدائق والساحات الأخرى المنتشرة هنا وهناك، لممارسة المشي والجري أو للجلوس في الهواء الطلق النظيف كنوع من النقاهة والاستجمام، لأن الدوحة وبقية المدن تتمتع بوجود أماكن صحية وأجواء نقية، لكنهم في الوقت نفسه شددوا على ضرورة الالتزام بالإجراءات والتدابير الاحترازية تماشيا مع توجيهات الجهات المعنية للحد من انتشار فيروس كورونا، خاصة أننا مقبلون على اليوم الرياضي، الذي يتطلب ضرورة الحرص أكثر وأكثر هذا العام، تجنبا لدخولنا في موجة ثانية من الوباء.
الوطن رصدت هوايات رواد الحدائق من المواطنين وما يتطلعون إليه في اليوم الرياضي هذا العام.


علينا عدم الإضرار بأنفسنا أو بالآخرين
‏قال السيد محمد بن سيف: أحرص على الخروج كل يوم تقريبا لممارسة رياضة المشي، وأستمتع بالمناظر الجميلة للحدائق والساحات والكورنيش، كما أحرص على الذهاب إلى كل الأماكن المخصصة لهذه الرياضة، فمثلا أخصص يوما لحديقة أسباير زون، ويوما لكورنيش الدوحة، ويوما لمارينا لوسيل، وهكذا، وبالتالي لا أملّ بل أجد نفسي تواقا لممارسة المشي والجري واستنشاق الهواء النظيف، وأعود إلى البيت وأجد نفسي في راحة نفسية تامة، ولا أعاني من أية ضغوطات حياتية، وأستعد جيدا لليوم الوطني للرياضة، حيث أمارس رياضة المشي ساعات أطول.
‏وأضاف: أتمنى من كل القطريين أن يستفيدوا من هذه المرافق التي وفرتها الدولة وخصصت لها مخصصات مالية كبيرة من أجل صحتنا، لأن من يواظب على هذه الهوايات لمدة شهر كامل سيجد في نفسه تغيرات كثيرة للأحسن وتتحسن صحته بشكل ملحوظ، فكل الأطباء ينصحون مرضاهم دائما بممارسة الرياضة، ولكن في الظروف الحالية للجائحة علينا ممارسة الرياضة بدون أن نتسبب في ضرر لأنفسنا أو للآخرين.

صحة أفراد المجتمع مسؤوليتنا جميعا
‏قال السيد عيد السليطي: مما لا شك فيه أن الدوحة هي عاصمة الرياضة بلا منازع بعد أن حققت إنجازات كبيرة وعالمية في هذا المجال، وبالتالي لا بد أن يكون شعب عاصمة الرياضة متمتعا بالأجسام الرشيقة الصحية، ومن هذا المنطلق فإني أخرج باستمرار في أوقات الفراغ لممارسة رياضة المشي وأحيانا الجري حفاظا على جسمي لأن العقل السليم في الجسم السليم، وبالتالي الحصول على جرعة كافية من الأوكسجين المتوفر في الهواء النظيف، فالأوكسجين يحمله الدم إلى مختلف أعضاء جسم الإنسان فيتعافى من كثير من الأمراض. ‏وأضاف: الأمر الآخر هو أن دولتنا وفرت لنا هذه المرافق الجميلة التي لا توجد في دول كثيرة، وهذه فرصة طيبة للاستفادة القصوى منها، وحتى لا يصيبني ملل فإنني أحرص على ممارسة هواية المشي والجري في عدد من الأماكن منها كورنيش الدوحة ومارينا لوسيل واللؤلؤة وحديقة أسباير زون وغيرها، وبصراحة كل مكان من هذه الأماكن أفضل من الآخر.
وتابع السليطي: من الضروري أن يحرص الجميع على صحة بعضنا البعض لأن صحة أفراد المجتمع مسؤوليتنا جميعا، وبالتالي من الممكن أن نمارس الرياضة وفي نفس الوقت نلتزم بالإجراءات الاحترازية.


لا بد من اتباع إرشادات الجهات المعنية
‏قال الناشط في مواقع التواصل الاجتماعي حسن حمود: لقد وفرت الدولة لأبنائها المتنزهات والحدائق الجميلة ذات الخضرة الغنَّاء والمروج الخضراء التي تشكل عامل جذب للسكان، فيخرجون للتنزه والرياضة كنوع من الاستجمام والنقاهة والاستفادة من هذه المرافق في الحفاظ على الصحة من خلال المشي والجري، وبعض الحدائق بها أدوات وأجهزة رياضية لمن يهوى ممارسة أنواع رياضية غير المشي والجري.
‏وأضاف: في مثل هذا الوقت من كل عام أحرص على الخروج إلى هذه الأماكن الجميلة التي لا يمل منها الإنسان، وبعد أن أعود إلى البيت أشعر براحة نفسية وتحسن في الحالة المزاجية، ومن أجمل الأماكن التي أمارس فيها هواياتي كورنيش الدوحة، حيث أستمتع بمنظر النخيل بجوار صفحة الماء وحديقة أسباير زون الفريدة ومارينا لوسيل الحديث، وأحيانا أخرج للمشي صباحا وأحيانا أخرى في الفترة المسائية بحسب ظروف عملي.
وأردف حمود: ‏والحقيقة أن الأماكن الصحية منتشرة في كل المدن القطرية وكل مكان منها أفضل من الآخر، لذا أدعو الشباب القطري والقطريات كبارا وصغارا إلى الاستفادة من هذه المرافق الجميلة التي وفرتها دولتنا العزيزة، ولكن من الضرورة أن يكون هناك تباعد اجتماعي واتباع توجيهات وإرشادات الجهات المعنية في اليوم الرياضي.


الدولة حريصة على صحتنا
قال السيد حمد عيسى: من الطبيعي نحن القطريين أن نكون رياضيين كشعب، فالرياضة ليست للمحترفين فقط، الرياضة متاحة لكل واحد، ودولتنا تشجعنا على ذلك، ولمزيد من تشجيعنا على ممارسة الرياضة خصصت لنا يوما في العام هو الثلاثاء الثاني من شهر فبراير، ليكون يوما وطنيا للرياضة يمارس فيه القطريون كافة الرياضة، فنحن شعب رياضي بطبعه والمرافق الرياضية متوفرة لنا بأعلى معايير الجودة. واستطرد قائلا: أحرص على ممارسة رياضة المشي والجري صباحا قبل العمل ومساء من أجل الحفاظ على صحتي وعلى رشاقة جسمي، وأكثف من هذه الممارسة هذه الأيام استعدادا لليوم الرياضي في الشهر القادم، وأستطيع القول إنني أمارس الرياضة طول العام اللهم في الأيام التي تكون الرطوبة مرتفعة فيها خلال فصل الصيف. وأضاف عيسى أن اليوم الرياضي مناسبة تؤكد حرص الدولة على تشجيع أفراد المجتمع على ممارسة الرياضة من أجل صحة الجميع.

ممارســة الرياضــة مــع الالتـــــزام
‏قال الإعلامي فالح الشمري: قطر تستضيف بطولة كأس العالم 2022، وفازت مؤخرا باستضافة بطولة أسياد 2030، وحققت إنجازات رياضية لا ينكرها أحد، ولديها مرافق رياضية لا توجد في دولة أخرى على الأقل في منطقتنا، ونظمت الكثير من البطولات بنجاح كبير، وكل هذه الإنجازات تشكل إلهاما لنا لممارسة الرياضة وأقلها وربما أكثرها فائدة للصحة هي رياضة المشي، ولذلك فأنا أشكر دولتنا التي وفرت لنا كل هذه المرافق والمتنزهات من حدائق وساحات وكورنيش وممشى في أماكن كثيرة لنمارس الرياضة، ومن الجميل أن الطقس هذه الأيام يعتبر الأنسب لممارسة الرياضة، فأنا لا أحب أن أضيع هذه الفرص الجميلة. ‏وأضاف: أرى أنه على القطريين أن يستغلوا هذه الفترة وهذه المرافق ويخرجوا لممارسة المشي، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض السكر والضغط والشرايين لو داوموا على ممارسة رياضة المشي في هذه الأماكن الصحية سوف يتخلصون من أمراضهم بإذن الله تعالى. وفيما يخص اليوم الرياضي، قال الشمري إن المناسبة هذا العام تأتي في ظروف مختلفة، وبالتالي على أفراد المجتمع معاونة الجهات الصحية والجهات المسؤولة في الدولة بأن يكونوا أكثر التزاما حتى نكون أكثر أمانا.
copy short url   نسخ
31/01/2021
950