+ A
A -
حسن فلفل
كاتب عربي

وصف مايك بنس نائب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب الهجوم الذي تعرض له مبنى الكابيتول هيل «الكونغرس الأميركي» يوم السادس من يناير الجاري بأنه يوم مشهود في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.
وكان مؤيدون للرئيس ترامب، وصفوا بالرعاع، قد هاجموا الكابيتول هيل في سابقة غير مشهودة، إلا أن الكونغرس بمجلسيه، وبناء على طلب من السيد بنس نفسه، واصل اجتماعه وأقر نتائج المجمع الانتخابي، وتوصيته، بتسمية السيد جوزيف بايدين رئيسا منتخبا جديدا للولايات المتحدة الأميركية، يتولى السلطة رسميا يوم غدٍ الأربعاء الموافق للعشرين من يناير الجاري.
وقد بدأت الاستعدادات لهذا اليوم، وسط حشد أمني غير مسبوق حول مبنى الكونغرس، وفِي غمرة أنباء متضاربة عن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، أهمها: أنه قرر عدم الحضور للمشاركة في تنصيب الرئيس المنتخب، ونسب إليه القول: إنه قرر السفر من واشنطن في ذلك اليوم.
ويجيء تحرك الرئيس ترامب، المتعارض مع التقاليد المرعية في هذه المناسبة، والأخبار تحمل لنا تكهنات مراقبين، باحتمال نشوب أعمال عسكرية في المنطقة، مستشهدين بنذر الحرب فيها، والمتمثلة في غواصتين تحملان قدائف نووية، إضافة إلى حاملة طائرات، ووجود قاذفات عملاقة من طراز بي اثنين وخمسين وتهديدات موجهة لإيران بخصوص ما ينسب لها من نشاط في تخصيب اليورانيوم القادر على إنتاج قنابل نووية.
واللافت للنظر هو انضمام مسؤولين عسكريين إسرائيليين إلى مركز القيادة الوسطى للقوات الأميركية في المنطقة، وهو ما يحدث للمرة الأولى.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تنتهج مبدأ ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، والقائل إن واشنطن لن تبدأ بأي عمل عسكري ضد إيران، ولكنها سوف تساند إسرائيل في حال وقوع صدام عسكري بينها وبين إيران..
في ضوء ذلك، وما نشهد من تطورات على الساحة، لا نستطيع توكيد مجابهة عسكرية محتملة أو نفيها.
copy short url   نسخ
19/01/2021
27530