+ A
A -
الحمد لله على قضائه وقدره، تأكدت إصابة عدد من الزملاء الأحباب الأعزاء بفيروس كورونا، ونسأل الله لهم الحفظ والعافية، وإن شاء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، صديق مشترك بيننا أصيب بأعراض الصداع والسخونة المرتفعة، وبعد أن ذهب بشكل طوعي لإجراء الفحوص والعلاج في مركزه التابع له، لاحظوا عليه أعراض الكورونا، وأظهرت النتائج إصابته بالوباء وهو يخضع حاليا للحجر في الفندق، وعدد من الزملاء في عدد من الفنادق، ومنهم في الحجر في البيوت، وأرجع أنا شخصياً تزايد حالات الإصابة بالكورونا بسبب قلة الوعي الصحي، وعدم الجدية في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتباعد الاجتماعي والمهني، واللامبالاة من البعض، هذا البعض يسبب القلق للآخرين، والأذية، والدوخة اللي لها أول مالها آخر، والحبسة والحكرة والبقاء بين الأربعة جدران، سواء في الفندق أو البيت.
أشعر بقلق شديد لم ينتبني من قبل من حال البعض الذي لا يعير الاهتمام باحترازات السلامة، ولبس الكمامة أدنى اهتمام، أنباء حزينة نسمعها عن إصابة عزيز وإصابة زميل، وإصابة صديق، هناك الكثير من الأسئلة المزعجة تراودني، للزملاء الذين لا يلتزمون بإجراءات السلامة، والحياء يمنعني من كشف تفاصيل الزملاء المصابين بهذا الفيروس، أو الوباء، أو الجائحة، لحظات عجيبة مريرة مررنا بها ونحن نتنقل من مركز صحي إلى آخر للفحص والتثبت، وفي اللحظة العجيبة جدا يقال لك النتيجة إيجابية، ويبدأ مسلسل العلاج والحجر والحبسة وتتغير ألوان احتراز، وتبدأ المعاناة مع الحبسة والحجر، قلنا سابقاً مراراً وتكراراً، الالتزام بالتوجيهات الصادرة من وزارة الصحة منجاة، وانا حتى الآن ومنذ انتشار هذا الوباء أو الجائحة وأنا لا أصافح وأتجنب أماكن الازدحام، ومازلت أحث الزملاء على أهمية الالتزام بالتوجيهات، ولكن يصر البعض بأسلوبهم الضاحك على القفز والتحايل مبررين أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية منقصة وتسبب «الملل» وضيقة الخلق، والنتيجة إصابة المخالطين بسبب المتحايلين، والوقوع في «الحيص بيص» والاستسلام للحجر والتعهدات، والتخبط، والمزيد من الحيرة، والأسئلة الكثيرة التي تطرح نفسها بقوة.
مشاعر من الحزن تساورني وأنا أسير في الحجر بسبب زميل لم يراع الأخذ باحترازات السلامة، والتباعد الاجتماعي، وكأنه أراد لنا أن نتجرع من كأس كل مشاعر البؤس الموجودة في هذه الدنيا، سامح الله بعضنا، وسامح الله سطورنا التي مبعثها غيرتنا على المصلحة العامة ليس إلا،
ودعواتي الصادقة لزملائنا المصابين بالشفاء العاجل، والمحجورين المحبوسين بالفرج القريب.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
26/11/2020
3395