+ A
A -
** وأنا أسطر كلمات مقالي هذا في الليلة قـبل الأخيرة من شهـر رمضان ( 1437 هجري) كنت في حيرة من أمري كيف سأستقبل العـيد وبالتالي لا أستطيع أن أعـرف كيف أكتب عـن هـذه المناسبة الدينية المباركة وأنا لم استطع بعـد أن أحدد مشاعـري تجاهها..
** صحيح أن العـيد مناسبة سعـيدة يجب أن يفـرح بها الصغار والكبار أيضا ً، وهـذا ما شعـرت به في حقيقة الأمر، ولكن تبقى مشكلتي في ذلك الحزن الذي يتسلل من أعـماقي ويطل برأسه من داخلي ليفسد عـلي ّ الإحساس بفرحة العـيد، وبرغم هـذا الاجتياح الحزين لوجداني حاولت أن أطـرده ولو بشكل مؤقـت حتى تنتهي أيام العـيد عـلى الأقل وتحايلت عـلى نفسي وحاولت إقـناعها بأن المناسبة عـيد وهي جـديرة بأن نفـرح بها، والحـزن فـيها مرفـوض، ولكنني كنت أعـرف بأنني أكـذب عـلى نفسي وأخـدعها..
** قـد يكون الحزن الذي يغـمرني يغـمر أيضا نفوس الكثيرين.. فلست أنا الوحيد الذي فـقد قـريب أو صديق عـزيـز عـليه، فهناك بالتأكيد من فـقـد شخص ما عـزيز عـلى قـلبه أيضا، وعـلينا أن نجد له العـذر إن لم يسكنه الفـرح بالعـيد..
** استغـرقـت وقـتا ً ليس بالقليل وأنا أقـلب هـذه الخواطـر وأفكـر فـيها، وشعـرت بأن الحزن لا يزال رافعا رايته السوداء عـلى ما استطاع أن يحتله من أرض وجداني، وإن كانت هـناك بقايا من فـرح مازالت عالقة بداخلي تهم بالخروج من ذاتي.
** هـو عـيد محسوب عـلينا عـيـد فـبعـد شهر رمضان نحتفل في اليوم الأول من شوال بما يسمى مجازا عـيد، عـيد خال ِ من العـيد، لأن العـيد فـرحة في القلوب، إلا أن هـناك من اغـتصب فـرحة العـيد من قـلوبنا، ومر العـيد كأي يوم عادي بفارق بسيط هـو أننا ارتدينا الجديد من الملابس فهل شعـر أحدكم بالعـيد عـلى امتداد الوطـن العـربي والإسلامي بسبب الإرهاب الدولي الذي نتعـرض له.؟
بقلم : سلطان بن محمد
copy short url   نسخ
06/07/2016
1701