+ A
A -
تحقيق آمنة العبيدلي
أكد عدد من المواطنين على ضرورة عدم التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا خلال الفترة الحالية خاصة مع دخول فصل الشتاء الذي تنشط به الفيروسات وأمراض الشتاء وفي مقدمتها نزلات البرد والإنفلونزا والكحة والعطس.
وقالوا خلال تصريحات لـ الوطن: مع دخول الشتاء ونتيجة لتغيرات الأجواء وبرودة الطقس، تنتشر أنواع كثيرة من الفيروسات والبكتيريا والجراثيم وتزداد الإصابة ببعض الأمراض، لافتين إلى أن الحل الأفضل هو مواجهة هذه الأمراض بالوقاية، وأول إجراءات الوقاية تجنب الزحام بجانب الحرص على تناول الأطعمة والمشروبات التي تزيد مناعة الجسم.
وأكدوا على أن الأفراد عليهم مسؤولية في حاية أنفسهم والمجتمع ككل، حيث يجب الحفاظ على تلك الإجراءات واتباع توجيهات الجهات المعنية، فضلا عن ضرورة الحصول على تطعيم الإنفلونزا كما نصحت بذلك وزارة الصحة العامة كونه يحمي من عدوى الإنفلونزا.


الحفاظ على التباعد الاجتماعي
‏يرى عبدالله السادة أن الكثير من الأمراض التي تنتشر بشكل عام في فصل الشتاء مثل نزلات البرد والإنفلونزا والتهاب الشعب الهوائية وتيبس المفاصل تزيد من فرص الإصابة بالعدوى، فضلا عن أن الشتاء موسم ينشط فيه فيروس كورونا، لذلك علينا العودة إلى التشديد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية في مقدمتها ارتداء الكمامات والقفازات والتباعد الاجتماعي وتجنب الزحام وتعقيم الأدوات التي نستخدمها بشكل دائم، ومن الإجراءات التي يجب أن نحرص عليها في فصل الشتاء خاصة عدم التنقل كثيرا من مكان دافئ إلى مكان بارد وعدم تعريض الجسم مباشرة للهواء البارد، والاهتمام بتناول المأكولات والفواكه المغذية في الشتاء مثل البرتقال الذي يعتبر غذاء صحيا ومفيدا للغاية، والاهتمام بممارسة التمارين الرياضية اليومية التي تحسن من نشاط الجسم كله وتقوي مناعته، والتهوية الجيدة للمنزل والغرف يوميا حتى يتجدد الهواء، وينصح الأطباء بشرب كوب من الماء البارد قبل الخروج للشارع، والاهتمام بتدفئة الجسم وارتداء ملابس ثقيلة خصوصاً في أيام البرد القارس للحماية من نزلات البرد، ومراعاة النظافة الشخصية وعدم استخدام أدوات الآخرين لعدم نقل الأمراض.


ضرورة تجنب الزحام
قال محمد الكعبي: منذ بدء جائحة كورونا، أصبحت لدى الناس ثقافة صحية إلى حد ما، ويعرفون الأمراض الموسمية ومنها أمراض الشتاء، فمع دخول فصل الشتاء ونتيجة لتغيرات الأجواء وبرودة الطقس تنتشر أنواع كثيرة من الفيروسات والبكتيريا والجراثيم وتزداد الإصابة ببعض الأمراض مثل الرشح أي سيلان الأنف والتهاب الحلق والكحة والحمى، والمشكلة أن أعراض هذه الأمراض تتشابه إلى حد كبير مع أعراض كورونا، لذلك قد يصاب البعض بالقلق والوسواس بأنه مصاب بكورونا، وحتى نحمي أنفسنا ينبغي الاستعداد لمواجهة هذه الأمراض بالوقاية، وأول إجراءات الوقاية تجنب الزحام وعدم السماح به. وتابع: طالما تم إلغاء درب الساعي الذي كان فعالية مهمة جدا، فمن باب أولى صرف النظر عن إقامة أية مناسبات تتطلب تجمعات للجمهور.
‏وأكد الكعبي على ضرورة الحرص على تناول الأطعمة والمشروبات التي ترفع مناعة الجسم، ونحافظ على النظافة الشخصية، ونظافة الأدوات المستخدمة، وتهوية أماكن الجلوس وعلى اعتدال درجات الحرارة فيها، كما ينصح بممارسة الرياضة للمساعدة على تليين المفاصل وتدفق الدم بشكل مناسب ولنشاط الدورة الدموية، وينصح بالتغذية السليمة وتناول المشروبات الدافئة والعصائر التي تحتوي على فيتامين (C)، والإكثار من شرب الماء والسوائل، ومراعاة الملابس المناسبة للمحافظة على حرارة الجسم، وفي حال الشعور ببداية التهاب الحلق ينصح بالغرغرة بماء دافئ ومالح.


الاهتمام بالغذاء الصحي والرياضة
قال حسن حمود: خلال فصل الشتاء علينا الوقاية، فالحكمة تقول «درهم وقاية خير من قنطار علاج»، ومن ضرورات الوقاية اتباع نظام غذائي صحي ووجبات متوازنة خلال اليوم يساعد على تعزيز مناعة الجسم من خلال الحصول على العناصر الغذائية الأساسية، فلا نهمل أبدا تناول الخضراوات والفواكه الطازجة لتقوية الجهاز المناعي وزيادة قدرة الجسم على مقاومة الإصابة بالعدوى، ويجب أيضا إراحة الجسم بالحصول على قدر كاف من النوم، إذ أثبتت العديد من الأبحاث أن النوم لفترات كافية يساعد على تقوية قدرة الجهاز التنفسي لمكافحة العدوى، فلنحرص على النوم لفترة لا تقل عن 8 ساعات يوميا، وطبيعة الشتاء تساعد على هذا لأن ليله طويل، وعلينا أن ندرك أن رطوبة الجو بيئة مثالية لنمو الفيروسات وانتقال العدوى، لذا وجب تدفئة الجسم جيدا للوقاية من الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، وممارسة التمرينات الرياضية بشكل منتظم تساعد على زيادة حركة الجسم وتعزيز المناعة لمكافحة نزلات البرد والإنفلونزا.


النظافة الشخصية مهمة
قال عيد السليطي: إن أمراض الشتاء لا تخفى على أحد سواء كان كبيرا أو صغيرا، وتتركز في نزلات البرد وسيلان الأنف واحتقان الحلق، مما يسبب صعوبة في البلع والإنفلونزا، ومن الصعب التمييز بينها وبين أعراض فيروس كورونا، وأسلم طرق الحماية من العدوى عدم التواجد في أماكن بها زحام.
وأضاف: خيرا فعلت الدولة عندما قررت إلغاء فعالية درب الساعي هذا العام على الرغم من أهميتها الكبرى وأننا ننتظرها كل عام بفارغ الصبر، ولكن صحة المجتمع لها أهمية كبرى، وإلى جانب عدم التجمعات علينا اتباع طرق الوقاية الأخرى التي منها غرغرة الحلق بماء دافئ مع ملح في حال الشعور باحتقانه، فقد قرأت أن دراسة يابانية كشفت عن أن الأشخاص ممن يقومون بغرغرة الحلق بالماء الدافئ 3 مرات خلال اليوم هم الأقل عرضة للإصابة بنزلات البرد واحتقان الحلق بنسبة 36 % من الأشخاص الآخرين، أيضا يمكن تناول البهارات والأعشاب الصحية إذ تمتاز بعض الأنواع من البهارات والتوابل كالفلفل الحار والقرفة والزنجبيل وغيرها بالقدرة على مكافحة الأمراض، كما تساعد على تقوية الجهاز التنفسي خلال موسم البرد، أيضًا يساعد الثوم على مكافحة الفيروسات المسببة لانتقال عدوى الإنفلونزا.
‏وتابع قائلا: يمكن للعدوى الانتقال بعدة أشكال خلال اليوم، مثل ملامسة مقابض الأبواب، أو ملامسة الأسطح الملوثة، وقد تنتقل الجراثيم المسببة لنزلات البرد بمجرد ملامسة الأنف أو العين، لذا ينصح بغسيل اليدين بالماء الدافئ والصابون للوقاية من الجراثيم والبكتيريا.


اتباع الإجراءات يضمن لنا فصلا ممتعا
قال علي الزيني: يحمل فصل الشتاء معه العديد من الأمراض والأوبئة التي تتناقل بشكلٍ سريع من شخص إلى آخر، ولكن علينا أن نتبع إجراءات وقائية لتمضية شتاء ممتع بعيدا عن هذه الأمراض وما قد ينتج عنها من أعراض متعبة، والحقيقة هناك العديد من الطرق للوقاية منها النظافة الشخصية وذلك من خلال غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية، أو اللجوء إلى استخدام المعقم الكحولي، إذ يمكن لما سبق حماية الفرد من الإصابة بالمرض نظرا لأن الفيروس يستطيع العيش على الأيدي، كما تجدر مساعدة وتعليم الأطفال فعل ذلك، وتجنب لمس العينين، والأنف والفم بواسطة الأيدي غير المغسولة حيث قد تدخل الفيروسات، التي تسبب نزلة البرد إلى جسم الإنسان عن طريقها ويحدث المرض عند لمسها بيد ملوثة بالفيروس، ومن المهم الابتعاد عن الأشخاص المصابين حيث ينشر الأشخاص المصابون الفيروس المسبب للمرض، وعدم مشاركة المناشف أو الأدوات الشخصية مثل الأكواب مع الشخص المصاب، وغسل اليدين قبل تحضير الطعام أو العصير.
copy short url   نسخ
08/11/2020
3478