+ A
A -
كتبت آمنة العبيدلي
أعرب عدد من المواطنين عن فخرهم وانطباعاتهم حول خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مؤكدين اعتزازهم الكبير بإعلاء شأن قطر وتعزيز مكانتها رغم الحصار الذي طال أمده، وفخرهم بمواصلة مشاريع البنية التحتية رغم جائحة كورونا، مستبشرين بما تتخذه الدولة من إجراءات لمواجهة كافة التحديات، ومعتزين بالقيادة الحكيمة وبما تقوم به قطر من مجهودات في سبيل تحقيق نهضة الوطن ورفعته، ونعتز بالثبات على مبادئنا تجاه قضية فلسطين، كما نشعر باهتمام الدولة بالبنية التحتية ومتانة الاقتصاد.
وقالوا لـ الوطن إن خطاب سموه هو حديث من القلب للقلب وخارطة طريق لمواجهة التحديات.

سياسة حكيمة وتوجيهات رشيدة
قال رجل الأعمال طارق الدفع إن خطاب سمو الأمير أدخل السرور إلى قلب كل قطري وفي نفس الوقت رفع من عزيمتنا على الجد والاجتهاد لتحقيق المزيد لرفعة قطر والقدرة على مواجهة التحديات، وقد تضمن العديد من الموضوعات الجوهرية التي ترتقي بالدولة وتحسن من حياة المواطن مثل تركيز الإنفاق على الصحة والتعليم ومشاريع البنية التحتية، وهذا يعزز من كون قطر دولة عصرية تكتمل فيها كل المرافق دون نقصان.
وأضاف الدفع أن ما لفت انتباهه أيضًا تأكيد سموه على التقليل من الاعتماد على الطاقة كمصدر للدخل بل لابد من تنويع مصادر الدخل، حتى يظل الاقتصاد القطري محافظا على متانته وقوته في الظروف والحالات الاستثنائية.
وتابع: كل هذا التميز ما كان ليتحقق لولا السياسة الحكيمة والتوجيهات الرشيدة من حضرة صاحب السمو، أيضا أضع في اعتباري وكذلك كل قطري عليه أن يضع في اعتباره تشديد سموه على ضرورة عدم التهاون لتجنب موجة ثانية من وباء كورونا، كاشفاً سموه أن الدوحة لن تتردد في اتخاذ تدابير حازمة في حال تفشي الوباء.


أشعرني بالفخر ولامس قضايا محورية
أكد الإعلامي محمد البريدي أنه شعر بالفخر كون قطر من بين الدول التي ساعدت الغير في مكافحة فيروس كورونا وأنها تسعى إلى تصنيع اللقاح، لافتاً إلى أن سموه قال: «دعمنا جهود المجتمع الدولي وقمنا بتقديم المساعدات اللازمة لأكثر من 70 دولة ومنظمة دولية، وسنواصل دعم الجهود للإسراع في تصنيع اللقاح الضروري وتوفيره بشكل عادل للدول الأكثر احتياجا».
وتابع البريدي: هذه هي قطر التي نريد أن تكون لها مكانها البارز بين الدول المصنعة، فالإنتاج هو عصب الاقتصاد القوي في كل عصر.

ميثاق شرف للمجتمع
قال المحامي جذنان الهاجري: استعرض الخطاب وكما تعودنا من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في كل خطاباته، المشهد المحلي والعربي والدولي، وبشرنا سموه خلاله بأن مكانة قطر الدولية تتعزز على كل الأصعدة.
وتابع الهاجري: من أهم ما لفت نظري في الخطاب هو ترسيخ دعائم الديمقراطية في البلاد والتمكين لمبدأ الشورى الذي أوصى الله سبحانه وتعالى به النبي محمدا صلى الله عليه وسلم، إذ أعلن سموه في خطابه أن انتخابات مجلس الشورى ستجرى في أكتوبر العام القادم 2021 وستجرى الانتخابات بموجب الدستور الذي استفتي عليه عام 2003 ولهذا نقوم بخطوة مهمة في تعزيز تقاليد الشورى القطرية وتطوير عملية التشريع بمشاركة أوسع من المواطنين.
وأضاف قائلا: إن سمو الأمير يضع صحة المواطن نصب عينيه موجها في هذا الخطاب الهام إلى ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية لتجنب الموجة الثانية من كورونا، وعلينا -نحن المواطنين- أن نجعل هذه النصائح والتوجيهات ميثاقا نلتزم به حفاظا على سلامة المجتمع من هذا الفيروس الذي يضرب بقوة في أوروبا والغرب عموما.
واستطرد: الدولة تنفق ميزانيات طائلة من أجل صحة المواطن فلا نضيعها بالتهاون واللامبالاة، ومن المؤكد أن هناك جهات رقابية سوف تراقب مدى التزام الناس بهذه الإجراءات الاحترازية، وكما قال سيدي صاحب السمو لن يكون هناك تردد في اتخاذ تدابير حازمة في حال تفشي الوباء، ولكي لا نصل إلى هذه الحالة علينا بالالتزام.
واختتم الأنصاري تعليقه قائلاً: بشكل عام الخطاب بكل ما جاء فيه من موضوعات وإرشادات وتوجيهات على كافة الأصعدة يجب أن يكون ميثاق شرف للمجتمع ككل، فإذا ما طبقنا ما ورد فيه تتحقق لنا حياة كريمة ومكانة متميزة بين الدول، وسيادة على أرضنا نعتز بها، وأفضل ما أختم به حديثي هو أننا دائما وأبدا نجدد البيعة والولاء لسمو الأمير وللوطن والحب والانتماء.

بمثابة الدليل الإرشادي للتعامل مع التحديات
قالت السيدة اليازي الكواري: من يتأمل في خطاب سمو الأمير يجد فيه دليلا إرشاديا لكيفية التعامل مع الظروف المحلية والتحديات المحيطة بنا عالميا، فالحمد لله على تعزيز مكانة قطر رغم الحصار ورغم جائحة كورونا ورغم الحروب الدائرة في اليمن وليبيا وسوريا وحالة عدم الاستقرار التي تحيط بالعالم.
وتابعت: نحن بفضل قيادتنا الحكيمة بألف نعمة وخير، وفي ظل هذه الظروف العربية والعالمية التي يقول كل طرف فيها نفسي نفسي إذ بسمو الأمير يؤكد ثبات موقف قطر من القضية الفلسطينية فيقول: «موقفنا ثابت من عدالة القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 67».
وأضافت: كما حرص سمو الأمير حفظه الله ورعاه على التذكير بالزعيمين الكبيرين اللذين فقدناهما خلال هذه السنة وهما جلالة السلطان قابوس وأمير الإنسانية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تغمدهما الله برحمته وطيب ثراهما، داعيا إلى استلهام العبرة من اعتدالهما وسعيهما في الخير وإصلاح ذات البين في المنطقة.

مكانة قطر تتعزز رغم الحصار
قال السيد ناصر عبيدان، المدير التنفيذي لشؤون مكتب المدير العام في وزارة الصحة، إن كافة الموضوعات التي تناولها خطاب سموه أمس على درجة كبيرة من الأهمية ولا يمكن المفاضلة بين فقرة وأخرى.
وأضاف: لقد بدأ بما هو مهم وانتهى بما هو أهم، لكن من بشائر الخطاب أن مكانة قطر تتعزز رغم أن الحصار قد طال أمده، ولم يظهر في الأفق ما يدل على نهايته، والحمد لله قطر بفضل قيادتها تستطيع أن تعلو فوق الأزمات وتواجه التحديات وها هي قطر يشار إليها بالبنان فلقائدنا كل الولاء ولوطننا كل الانتماء.
وتابع عبيدان: نقول لسمو الأمير المفدى سمعا وطاعة، سوف نلتزم حرفيا بتطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وإن شاء الله سوف لن تضطر دولتنا إلى اتخاذ تدابير استثنائية ولن يتفشى الوباء بفضل توجيهات سموه ورعاية الدولة.
ولفت إلى أن من بشائر الخطاب أن التصدير لم يتوقف وظل الريال القطري محافظا على متانته، فالمعروف أن جميع اقتصاديات العالم قد تضررت من جراء فيروس كورونا بسبب كساد التجارة وتوقف الطيران وإغلاق العديد من المصانع والمتاجر الكبرى حول العالم، أما نحن والحمد لله وإن كانت هناك بعض التداعيات لكنها لا تذكر مقارنة بما جرى في العالم كله.
واختتم عبيدان تصريحه قائلاً: مما لفت انتباهي بشدة وأكيد لفت انتباه كل من سمع الخطاب تأكيد سمو الأمير على حقوق الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تهرول فيه بعض الدول العربية للتطبيع وتوقيع اتفاقيات مع إسرائيل وكأن إسرائيل أعادت الحق العربي لأصحابه.
copy short url   نسخ
04/11/2020
1914