+ A
A -
من قريب احتفى عدد من الزملاء في إحدى المؤسسات التعليمية بزميل لهم تميز بحسن السيرة والسلوك والإتقان والتميز والعطاء والبذل في العمل عن قرب وعن بعد وفي كل الأوقات، والذي انتقل من إدارته إلى وجهة أخرى، سائلين له التوفيق واليسر والنجاح كما عهدوه عنه. هذه الوقفة التضامنية من زملاء العمل أعجبتني وهم أصل للوفاء وكرم الأخلاق، فالتعاطف المهني مع الآخر فن وإحساس قد لا يحسنه الكثيرون، إن المشاركة العاطفية والاحتضان العاطفي، ربما يكونان جزءا بسيطا من التعاطف الوجداني بمفهومه الواسع والكبير، و«بوعبدالله» يستحق أكثر من ذلك، شغل عدة مواقع وأصعبها فكان نعم الشخص، ونعم الأمين على عمله، اشتغل على نفسه أبدع وأجاد وأحسن، فكان متميزاً في كل حين، تعلمنا منه الكثير، صاحب لمسة وبصمة وأثر، جزاه الله بما يستحق من مكانة ورفعة وأجر.. من الذين يحبون زملاءهم ويقدرونهم ويذكرونهم بخير، دائم السؤال عن القريب والبعيد والقديم من الزملاء والجديد، يدخل القلب، تشرح الصدر سواليفه وحكمه ولفتاته، نظيف عفيف، ضحوك لطيف، ودود برائحة الطيب. إن الله يأمر بتكريم المجتهدين، والعقل يقضي بإجلال وتقدير المتميزين، والمصلحة توجب تشجيع العاملين، ولكن «البعض» ونكرر «البعض» تركوا ما يأمرهم به الله، ويقضي به العقل، وتوجيه المصلحة، لما يريده بعض شرّار الآفاق من بعض المتنفذين في بعض الأقسام والإدارات، قصار النظر، وقلوب من حجر. سمعت عن الاستبداد والظلم والتصيد في الماء العكر، وما آلمني شيء كما آلمني التخلص من بعض المخلصين والمخلصات والكفاءات الوطنية بحجج لا يسندها عقل ولا منطق، والتي استنكرها الناس جميعاً، كم دنس «البعض» الطهارة بحماقتهم، وتخلصوا من الكفاءات بغبائهم، وهذه ليست من فنون وأخلاقيات الإدارة الناجحة في شيء! صبراً يا من أخلصتم وأعطيتم وبذلتم الجهد تلو الجهد، سيكرمكم الله ويحفظكم ويرفع قدركم، فابشروا، كل الشرفاء يتعاطفون معكم، وقلوبهم معكم، وأنتم الأجمل والأرفع والأعلى، قال تعالى: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)، وهذا الذي سيكون إن شاء الله، ولا يصح إلا الصحيح، وهذا ما يثبته واقع الحال، إن دامت لغيرك ما وصلت إليك، اتركوا الأمر لله وكفى، وسأذكركم بسطوري هذه إن كان في العمر بقية، ووفق الله في يوم من الأيام.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
31/10/2020
3170