+ A
A -
بيت الشعر الذي يقول: كلّ في قلبه شقا اللي له، وأنا في قلبي شقا الغالي والذي صدح به المطرب الكويتي القدير عبد المحسن المهنا في ذلك الزمن الجميل، يمثل نظرةً متأملةً، تفطر القلب، من الشعور بالحزن والأسى، واستحضار الذكريات مع الحبيب، العقل يشكو من الحبيب، يستذكر معه الأحداث اليومية، وتلك اللحظات الرومانسية، والود واللطف الذي كان قبل سنوات، هناك مسائل قد تحدث بين المحبين أرى حلها بسيطاً جداً، لأنها لا تذكر، لا ترى بالعين المجردة، «كلّ في قلبه شقا اللي له» من هم ونكد وولوال وهواجس. إن الشكوى للأحبة، تفريغ للهموم، وفضفضة مشاعر مطلوبة، نوع من المكاشفة والمصارحة، للوصول إلى تفاهمات وقناعات مشتركة. إن الحزن و«الغثا» والإكثار من الشكوى ينفر القريب والبعيد، قال الشاعر العراقي الجميل كريم العراقي:
لا تشكُ للناس جرحا أنت صاحبه ** لا يعرف الجرح إلا من به ألم.
تذكر دائما القول المأثور: إن الشخص ليكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها بعمل، فلا يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها، وكما قال الشاعر الكويتي صقر النصافي، وهو شاعر كويتي من شعراء دولة الكويت الشقيقة البارزين في القرن الماضي:
لو كان كلمة أح تبري المجرّح ** لأكثرت من قول أح وابريت روحي
لكن قولة أح مالي بها صح ** خطر على ما بي ينقض جروحي
يقول: لقد كسرني حبيبي، وجرح إحساسي، وأدمى قلبي بتجاهله، وعدم تواصله، وتردده في كثير من الأوقات، نعم ينتابنا التردد في العلاقة أحياناً حيث لا نستطيع حسم موقفنا ولا نستطيع اتخاذ قرار تجاه العلاقة التي نخوضها، ولا شك أن التردد في العلاقات مرتبط بطبيعة الشخصية نفسها، حيث ينعكس التردد في نبره الصوت، وفي المواقف، والتواصل، والتعبير عن المشاعر، إنها تلك المشاعر الفياضة التي تستشعرها بقلبك ولا تستطيع التعبير عنها بكلماتك، التردد في الحب، التردد في التعبير، والتردد في الإقدام، والتردد في اختصار المسافات، وتحديد العلامات،
في الحب تقصر المسافات، وتتداخل الأرواح وتتلاقح المشاعر، وتتشافى الأنفس، وترتفع الطاقة، فيزداد الوعي، وتتجلى المشاعر.. طاقة الحب جميلة تحفز القلب للدفء، والمشاعر للارتقاء، إنه السكينة والأمان، والتطوير والتغيير والسمو إلى الأفضل، ابدعوا في الحب، انصفوا المشاعر الحزينة المتهالكة، انعشوها بالحب، ادخلوها الجنة، لتنعموا بالراحة والنعيم، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
30/10/2020
2303