+ A
A -
التحديات التي سببتها جائحة كورونا /كوفيد 19/ قد أثرت على جميع مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية، ويمكن أن نتبصر ونتعلم من مدرسة كورونا العالمية ونستفيد، لإعادة النظر في النهج السابق، نهج التفلت، واللامبالاة، والتجارب واللا مسؤولية والعشوائية والأخطاء، وخلال هذا الظرف غير المسبوق يتحتم
علينا، كأفراد وأسر ومؤسسات، تكثيف الجهود في ظل انتشار الخوف، والمعلومات المظللة
والوسواس بين الناس، الوقوف معاً والتضامن من أجل تجاوز المحنة واستبدالها إلى منحة، نتعلم منها الكثير من الفائدة والأجر، إن دولة قطر لم تدخر جهداً في تقديم العون والدعم للأفراد في الداخل والخارج، وللدول التي لا تملك الموارد الكافية لمكافحة الوباء، وعليه تم تقديم حوالي 89 مليون دولار للدول المحتاجة – أعلن ذلك مصدر مسؤول - على شكل مساعدات مالية وعينية، وحرصا من الدولة على حق الجميع في الصحة وفرت الكوادر الطبية والتمريضية والفنية للعمل الميداني لمجابهة وباء كورونا، والوصول إلى المنازل للفحص إن لزم الأمر، كما حصل مع العبد الفقير إلى الله كاتب هذه السطور من قريب - إن جميع القطاعات الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني التزمت بالتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وبالخطة الوطنية التنفيذية وبتوصيات اللجنة العليا لإدارة الأزمات الموقرة لمواجهة جائحة كورونا، نهج جماعي محمود في التعاون والتضافر من أجل التصدي لهذا التهديد الجديد وبالتعاون مع المنظمات الدولية والعالمية، إن المجهودات الكبيرة التي تقوم بها دولة قطر لمواجهة الجائحة، بخصوص الوقاية والحماية وتعزيز الصحة وتقديم خدماتها على المستوى الوطني والفردي، أثبتت نجاحها، وأثبتت الطواقم التمريضية والطبية مرونتها وإبداعها في التعامل مع هذه الأزمة الطارئة الاستثنائية، شكراً وزارة الصحة، شكراً مؤسسة حمد الطبية، شكراً مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، شكراً القطاع الصحي بالدولة، والجهات المتعاونة، على كل لحظة ولفتة وفكرة و«مسحة».
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
01/10/2020
3280