+ A
A -
في السابق كنا نلاحظ كم التجاوزات، في عدم الالتزام بالمسارات الأرضية، والحارات في الطريق، والضوضاء بالضغط على «هرن» السيارة، في الطريق بسبب أو بلا سبب، أو عند الدكاكين والبقالات، وحتى ظاهرة «التحفيص» في الطرقات، صار لي فترة لم أشاهدها في الطريق العام كالسابق، وأحسب ذلك بسبب جدية القوانين والإجراءات الرادعة والتي اتخذتها الإدارة العامة للمرور، للحد من التفلت في الطريق، حتى الموسيقى الصاخبة ورفع صوت الأغاني من السيارة لا ليسمعها سائق السيارة ولكن ليسمع ذوقه كل مستخدمي الطريق، والمشاة ن والشوارع المجاورة، ما عدنا نسمعها كالسابق، اليوم أقطع الطريق بهدوء وسلام، الناس تسير بهدوء، وسلام، منهم من يسمع لفتات الإعلامي علي المالكي الإيمانية، أو آيات من الذكر الحكيم، وبعضهم مع أغاني الطرب، وشعراء العرب، إن قوانين إدارة المرور رادعة لا ترحم فئة الشباب المتفلت، ومستخدم الطريق غير الملتزم، لأنهم الأكثر عرضة من غيرهم للمشاكل وحوادث السير، إن انعدام التركيز في أثناء القيادة، بسبب الإدمان السلوكي على الجوال، أو منصات التواصل الاجتماعي، أو انشغال قائد السيارة بالموسيقى الصاخبة، أو تناول المشروبات والمأكولات، كل ذلك يؤدي إلى انخفاض تركيز السائق بالطريق، ما يسبب في وقوع العديد من حوادث السير، أو المخالفات ثم الغرامات القاصمة للظهر، قوانين المرور أعادت الهيبة لشوارعنا، شوارع هادئة، لها احترامها، ومن حقوق الإنسان أن يسير في شوارع آمنة وهادئة، لا تزعجه السيارات بأصواتها، ولا بإزعاجها، مستخدم المركبة في قطر يعرف ماله وما عليه، يعطي الطريق حقه، ومن يشاركه الطريق حقه، لا يسمع صوته، لأنه يعرف أن قانون المرور له بالمرصاد، تحية لرجال المرور، وقوانينهم ومخالفاتهم الرادعة، وتحية للسائقين والسائقات، مستخدمي الطريق على رقيهم ولطفهم واحترامهم للطريق، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
24/09/2020
3822