+ A
A -
متابعة - آمنة العبيدلي
ردود فعل إيجابية محليا وإقليميا ودوليا على الخطاب الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه عبر الفيديو أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حفلت بها وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وتليفزيون ومواقع الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي، ذلك لأن الخطاب كان واضحا جليا في استعراض التحديات التي تواجه العالم بدءا من الأزمة الخليجية مرورا بالحروب والأزمات في المنطقة العربية وصولا إلى التحديات على المستويات الدولية، وعرض الحلول العادلة للأزمات التي تعاني منها المنطقة بل والعالم أجمع، كما جاءت كلمات سموه بمثابة دعوة للجميع للتعايش في سلام واستقرار مما لقي استحسانا من المراقبين والمحللين.
الوطن رصدت انطباعات المواطن القطري حول الخطاب السامي وما جاء فيه فكانت الحصيلة في هذه التفاصيل..

الوقوف الى جوار المضطهدين
كتب - محمد مطر


قال إبراهيم المنصوري: مما لاشك فيه أن كلمة حضرة صاحب السمو كانت شاملة، ولكنني سأذكر منها بعض النقاط التي استوقفتني شخصياً، وذلك لموضوعيتها ودلالتها، وأول تلك النقاط كانت المتعلقة بأشقائنا في فلسطين، والقضية الفلسطينية.
فقد تطرق اليه صاحب السمو لقضية فلسطين وهي بمثابة الأمل لإخواننا القابعين تحت الاحتلال، والنقطة الثانية تتعلق بجزئية الحصار على قطر، وقد تحدث عنها سموه وذكر العالم بها وبالنوايا الخبيثة لتلك الدول المحاصرة، مؤكداً على أن لا حل لهذه الأزمة قبل أن يتم فك هذا الحصار أولاً، أما النقطة الثالثة فتمثلت في تطرق سموه إلى أزمة لبنان الأخيرة والتي تعلقت بانفجار مرفأ بيروت، فللأسف لبنان كبلد عربي لم نكن جميعاً نتمنى أن يصل إليه ما هو عليه الآن، ونتمنى أن تنهض هذه الدولة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، أما النقطة الرابعة فهي المتعلقة بما قدمه سموه من حلول لهموم كافة الشعوب المضطهدة في العالم بأسره للتخفيف عليهم.



عبرت عن آمال وتطلعات الشعوب

يرى عبدالعزيز السليطي أن صاحب السمو في هذا الخطاب قد استعرض المشاكل التي تعاني منها الإنسانية جمعاء وعارضا الحل من أجل رفاهية واستقرار المجتمع الدولي، بينما معظم القادة الذين تحدثوا قد ركز كل منهم على ما تواجهة بلاده من تحديات، مؤكدا أن هذه هي أخلاق قطر لقد قطعت على نفسها عهدا أن تكون قوة للخير والسلام من أجل الجميع، وبما أن قطر هي بلد الأفعال قبل الأقوال ذكر سموه حفظه الله ورعاه أنه رغم الحصار المفروض علينا فإن قطر قدمت مساعدات لأكثر من خمسين دولة بالإضافة إلى عدة مناطق أخرى.
‏أيضا قطر في كلمتها على لسان صاحب السمو أثبتت أنها صوت العقل والحكمة بالإشارة إلى الجهود التي يقوم بها صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة الخليجية، معبرا في الوقت ذاته عن تطلعات الشعوب العربية وآمال شعوب العالم التي عانت كثيرا من التحديات التي تواجهها من أوبئة وحروب وفقر ونزاعات.


دور مشهود على الساحة الدولية

يرى علي الزيني أن خطاب صاحب السمو يصلح أن يكون خريطة طريق لعمل الأمم المتحدة لأن سموه استعرض فيه التحديات التي تواجه العالم وليس هذا فقط بل قدم الحلول لمواجهتها، مما يؤكد دور قطر المشهود على الساحة الدولية، ها هي دول العالم قد عرفت من جديد أن قطر لا تقبل الإملاءات ولا تغير من مواقفها لأنها تريد مراعاة المصالح المشتركة القائمة على العدل واحترام سيادة الدول، سموه حفظه الله ورعاه أكد على أن المشاكل التي تواجه الشعوب العربية التي تعاني من الحروب حاضرة في الضمير القطري.
‏قطر أيضا أكدت على ضرورة التمكين للاستقرار والسلام على مستوى العالم ضاربة المثل في العطاء من خلال تقديم مساعدات لعشرات الدول والمناطق على هذا الكوكب.



رغبة في تحقيق السلام للجميع

‏قال حمد الشافعة إن الخطاب اتصف بالحكمة والرغبة في تحقيق السلام والاستقرار للجميع ويحمل العديد من الرسائل حول العالم، فحواها أننا نعيش كأسرة دولية ويجب العمل من خلال الأمم المتحدة لصالح الجميع، فلا يجوز أن يبقى المجتمع الدولي عاجزا عن حل قضايا عادلة مثل قضية فلسطين، وكانت الرسالة الأقوى لدول الحصار بأن موقف قطر لا يزال وسيظل ثابتا لم ولن يتغير، لا إملاءات، لا تفريط في السيادة، ولكن رفع الحصار والحوار القائم على احترام سيادة الدول ومراعاة المصالح المشتركة.
‏الخطاب أيضا بمثابة رؤية ثاقبة لتوصيف التحديات التي تواجه العالم وفي نفس الوقت يقدم حلولا عملية وفاعلة من خلال تكاتف الجميع وإبداء النوايا الصادقة في التمكين للسلام العادل لكل الدول.



خطاب الشجاعة والإقدام

قال ‏رجل الأعمال طارق الدفع: أنا أطلق على هذا الخطاب «خطاب الشجاعة والإقدام» ففي الوقت الذي تتسابق فيه بعض الدول للتقرب من إسرائيل دون شروط لحل قضية فلسطين قال سمو الأمير حفظه الله ورعاه: «هناك إجماع دولي على عدالة قضية فلسطين، وعلى الرغم من هذا الإجماع يقف المجتمع الدولي عاجزا ولا يتخذ أية خطوات فعالة في مواجهة التعنت الإسرائيلي والاستمرار في احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية إلى جانب فرض حصار خانق على قطاع غزة، والتوسع المستمر في سياسة الاستيطان، وفرض سياسة الأمر الواقع، وذلك في انتهاك فاضح لقرارات الشرعية الدولية، وحل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي».
هذه الكلمات وضعت الكرة في ملعب الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي وأبقت على قضية فلسطين حاضرة في أذهان الشعوب العربية وشعوب العالم أجمع.
وأضاف قائلا: حرص سمو الأمير على أن يجدد موقف قطر الثابت من الأزمة الخليجية ورؤية قطر لحلها وتتمثل في رفع الحصار واحترام سيادة الدول، ومراعاة المصالح المشتركة، لم ينس سموه التحديات التي تواجه الشعوب الشقيقة في اليمن وسوريا وليبيا وغيرها مباركا أية خطوات لتحقيق السلام والاستقرار كما في السودان.
copy short url   نسخ
24/09/2020
2700