+ A
A -
يعقوب العبيدلي
نسأل الله أن يزيدهم فضلاً وأجراً، وظفوا جميعَ الطاقات في تعليم الطلاب والطالبات، على تحمل المشقات، والقِيام بالمسؤوليَّات، وشحذهم وبث رُوح المُشارَكة والاجتهاد فيهم، والمثابرة والحماس، والتعايش مع الظرف الصحي الراهن، ومحاولة التصالح معه حتى حين، جل أصدقائي وزملائي من الكادر الإداري والتدريسي في الميدان التعليمي يعلّمون الطلبة الخير عن قرب وعن بعد، في جبهة المسار المدمج، وفي جبهة مسار التعليم عن البعد، لهم منا التقدير والإجلال والاحترام والحب كله، يقومون بدورهم الجميل في تعليم الطلبة، وربطهم بالمنصة المدرسية ومتابعة دروسهم، وذلك على الهواء مباشرة، وقد يمكن أن ينتج عن ذلك بعض التحديات، نعلم أن عملية التعليم عن بُعد في المدارس والجامعات سجلت نجاحاً مهماً، ولا زالت الجهود من كافة قطاعات وزارة التعليم تتواصل يومياً في المدارس بجميع مراحلها، من إعداد وتصوير الدروس والمواد التعليمية الرقمية يومياً. إن عملية التعليم المدمج والتعليم عن بعد أتت بثمارها، سواء عن طريق الحضور للمدرسة، أو عبر مشاهدة الدروس المصورة عبر القنوات التعليمية، فضلاً عن الواجبات اليومية والتقييمات الأسبوعية التي مكنت الطلبة من متابعة دروسهم بشكل لا يؤثر على تحصيلهم الأكاديمي، وهي تجربة بكل تأكيد تعكس قدرة دولة قطر ممثلة في وزارة التعليم والتعليم العالي على استمرار العملية التعليمية بالمسارين المطروحين، مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للسلامة العامة، ونثمن دور أولياء الأمور البطولي في تحميس أبنائهم وشحذهم وتشجيعهم للمذاكرة والتعلم والتحصيل وإنجاز الواجبات، فكلنا نحب أولادنا وأبناءنا، ونحب قطر وتهمنا مصلحتها، وقوم تعاونوا ما ذلوا، قال تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
23/09/2020
4853