+ A
A -
ذكرت سابقا ان انتشار جائحة كورونا، أدى إلى انكماش الاقتصاد «الإسرائيلي» في الرُبع الأول من العام الحالي بنسبة 6.9 %، وذلك بعد أن سجل نموا بنسبة 4.6 % في الربع الأخير من العام الماضي، وفقا لمعطيات نشرتها «دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية» يوم الخميس 16 /7 /2020. وكان قطاع السياحة من اكثر القطاعات الاقتصادية تضرراً، وخسارة، مع فشل محاولات حكومة نتانياهو بكبح انتشار فيروس كورونا، وازدياد انتشاره حتى بين الجنود والجيش عموماً.
كما انخفض الإنفاق على السيارات الخصوصية وأجهزة التليفزيون والغسالات والاثاث بنسبة 53.6 % بحساب سنوي، فيما الإنفاق على استخدام السيارات الخصوصية انخفض بنسبة 86.3 % بحساب سنوي، بعدما سجل ارتفاعا في الربع الأخير من العام الماضي في أعقاب تغيير سياسة الضرائب والجمارك.
وتبين من المعطيات أن الاستثمار في شراء عقارات، مثل البيوت والأراضي، انخفض بنسبة 20.7 %.
وأضافت المعطيات التي اوردها المكتب المركزي للإحصاء في «إسرائيل» أن تصدير البضائع والخدمات ارتفع بنسبة 4.1 % في الربع الأول من العام الحالي بحساب سنوي، فيما سجل تصدير خدمات السياحة انخفاضا حادا بنسبة 63.9 % بحساب سنوي. وسجلت صادرات الخدمات الأخرى، التي تشمل خدمات البرمجة والمواصلات والاتصالات، ارتفاعا بنسبة 4 % بحساب سنوي، وارتفعت صادرات المجوهرات بـ25.6 %، وتشمل الغاز الطبيعي، الذي بدأ تصديره بشكل كبير في الربع الأول. وانخفضت صادرات المجوهرات بنسبة 29.6 % بحساب سنوي.
وهكذا، تضيف الأزمات الاقتصادية التي نشأت مع انتشار جائحة كورونا إلى الأزمات السياسية التي مازالت تضرب حكومة الائتلاف، وتحديداً جناحيها: حزب الليكود، وبقايا قائمة (أزرق/أبيض). تلك الزمات التي تهدد استمرار الحكومة وبقاءها. لذلك من المتوقع أن تتصاعد الأمور الداخلية في «إسرائيل»، وربما نجد انفسنا أمام انتخابات تشريعية رابعة.
بقلم: علي بدوان
copy short url   نسخ
23/07/2020
1840